لمساعدة اللاجئين.. سوري يبتكر مقطورة إطعام متنقلة ويبهر الفرنسيين بمشروعه (صور)

لمساعدة اللاجئين.. سوري يبتكر مقطورة إطعام متنقلة ويبهر الفرنسيين بمشروعه (صور)

تمكن لاجئ سوري في فرنسا من تحقيق نجاح كبير عبر مشروعيه اللذين أنشأهما في مدينة تولوز جنوب البلاد، والمعنيين بصناعة الطعام ونقله والترويج له، الأمر الذي ساعد الكثير من اللاجئين السوريين الراغبين بدخول المجال نفسه على تحقيق أهدافهم دون اللجوء إلى أموال المساعدات الحكومية.

وفي حديثه إلى موقع "مهاجرون" أشار الأب السوري "مالك النصيرات" 55 عاماً إلى أنه بفضل عزيمته وإصراره ومعاونة أولاده له تمكن من تحقيق مشروع الطعام الذي أنشأه في أحد أسواق المدينة التي يعيش فيها منذ عام 2019.

وأوضح النصيرات أنه شقّ طريقه المهني في مجال الأكل الذي كان يصنعه ونال إعجاب الفرنسيين، ما شجّعه على فتح مطعم خاص به لكن الأمر لم يكن سهلاً، خاصة أنه لا يملك ثمن المطعم، ما اضطره إلى اللجوء لبسطة شعبية في أحد الأسواق.
 
وبيّن أنه بعد مراجعة بلدية تولوز لأشهر تمكن من الحصول على إذن لفتح بسطة صغيرة يبيع فيها الأكلات السورية الشعبية (مسبحة وفلافل وحمص) لكن المكان لم يكن مناسباً لقلة المارة وضعف البيع، مضيفاً أنه شعر قليلاً بالإحباط لكنه تابع محاولاته مع بلدية مدينة أخرى (آلبي) لتقوم بإعطائه مكاناً صغيراً في السوق بعد أن أخبرهم بعزمه على العمل وعدم الاعتماد على المساعدات الحكومية.

 

وتابع أنه فوجئ بالإقبال الكبير عليه فلم تمض سوى ساعة حتى باع كل ما صنعه، وبمرور الأيام نال شهرة واسعة في المنطقة وأصبح الناس يخبرون أصدقاءهم عنه، فقامت البلدية بإعطائه مكاناً أفضل بعد النجاح الذي حققه وبدأ يبيع الشاورما السورية إلى جانب الأكلات الشعبية الأخرى إضافة إلى الفطائر والمناقيش بمختلف أنواعها.

 مقطورة الطعام
وحول صعوبات العمل، قال اللاجئ السوري إن أولاده عندما بدؤوا يتذمرون من الجهد الكبير نتيجة تحميل الطاولات وفردها ثم إغلاقها في حين أن أصحاب البسطات الأخرى لديهم عربات أكل أو مقطورات متنقلة، أخذ يفكر في شراء واحدة لكنه لا يملك المال الكافي ولاسيما أن أسعارها غالية جداً عليهم كعائلة مهاجرة.

ولفت إلى أن ما واجهه من صعوبات جعله يفكر بصنع عربة متنقلة بيده، حيث بدأ بالبحث عن مستلزمات صناعتها في مواقع الأغراض المستعملة على الانترنت، وأماكن الإتلاف التي تبيع بعض القطع بسعر منخفض، إلى أن استطاع جمع الأدوات اللازمة ورسم مخطط لعربة مبتكرة بقياسات محددة.

 

وأردف أنه بينما كان أولاده يدرسون في الجامعات قام بإنجاز أول مقطورة خلال 25 يوماً، حيث عمل عليها لوحده وعندما رآها أصحاب البسطات في السوق تعجبوا كثيراً ولم يصدقوا أنه هو من صنعها، مضيفاً أن ابنه الآن يعمل عليها دون جهد.

وعبّر النصيرات عن أمله في تطوير مشروعه عبر شراء سيارة شاحنة صغيرة وإجراء التعديلات اللازمة عليها لتصبح جاهزة للعمل بثمن رخيص وجودة عالية، مؤكداً أنه تمكن حتى الآن من صنع ثلاث مقطورات لبيع الأكل السوري، ويعمل عليها أولاده كما قام بنشر ما ابتكره ليتمكن باقي اللاجئين من صنع مثلها أو حتى مساعدتهم على إتمام مشروعهم المماثل.

وأوضح أنه يريد أن يوفر على السوريين مدفوعات لا تقل عن 60 بالمئة من سعر المقطورات الموجودة في الأسواق، كما يرغب بمساعدة بعض الشباب الذين لا يجدون عملاً وذلك عبر نشر قصة صنع مقطورة من الصفر دون وجود خبرة.

 

 

يذكر أنه قبل عام نالت سيدة سورية مقيمة في فرنسا أيضاً اهتمام الإعلام والصحافة بعد نجاح مطعمها الصغير الذي افتتحته في العاصمة باريس تحت اسم "بيت الألف"، في إشارة منها إلى الحرف الأول للغة العربية وهو (الألف).

ووفقاً لموقع "arabnews" فقد نجحت الطاهية السورية "ميريام ثابت" بمشروعها الصغير الذي تقدم فيه المعجنات والحلويات، كما نالت اهتمام وحفاوة الصحف الفرنسية، وذلك بسبب المأكولات التي تُقدمها والتي تأثرت بالذوق السوري الحلبي والأرميني والتركي والفارسي، الأمر الذي جعل مطعمها مميزاً عن غيره.

وأوضح الموقع أن "ميريام" كباقي الحلبيين برعت في الطهي، لكنها زادت من حرفيتها بنفسها ولم ترث هذه المهنة عن عائلتها، وعلى الرغم من مغادرتها مدينتها التي تعشقها بسنَّ صغيرة إلا أنها لم تقطع صلتها بها مطلقاً، وبقيت تزورها في كل صيف وتستفيد علماً من المأكولات التي يبرع فيها الحلبيون.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات