المعارضة التركية تهاجم وكالة الأناضول بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية: لا تصدقوا أرقامها

أظهرت النتائج الأولية التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان ما زال متقدماً على منافسه كمال كليجدار أوغلو، حيث تم فرز 100 بالمئة من الأصوات.

ومساء الأحد، ذكرت الوكالة أن أردوغان حصل على 52.03 بالمئة من الأصوات مقابل 42.11٪ لصالح كيلجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، والمرشح الرئاسي لكتلة تحالف الأمة المُؤلف من ستة أحزاب.

وتسبب ذلك برفض قادة المعارضة لهذه الأرقام، حيث قال كليجدار أوغلو، في تغريدة على تويتر: "نحن متقدمون".

من ناحيته، دعا أكرم إمام أوغلو إلى عدم تصديق الأرقام الرسمية الصادرة عن وكالة أنباء الأناضول الرسمية على الإطلاق.

وأضاف أن سمعة وكالة أنباء الأناضول التركية "تحت الصفر"، وأنه "وفقاً للبيانات المتوفرة لدينا، لن أعطي أي نتائج دقيقة، لكن رئيسنا كمال كيليجدار أوغلو... يمكننا أن نقول بسهولة إنه سيتم إعلان السيد كيليجدار أوغلو رئيساً هذا المساء، ونحن نؤمن بهذا".

ومساء الأحد، اتهم عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم حزب الشعب الجمهوري بـ”السطو السياسي” بإعلان النتائج مبكراً، بينما كانت عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد لا تزال مستمرة، لافتاً إلى أن الحزب يتخذ “نهجاً ديكتاتورياً” لنتائج الانتخابات.

وأمس الأحد، انطلقت عملية التصويت في عموم تركيا في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في البلاد لانتخاب رئيس جديد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب.

وتأتي الانتخابات في وقت تواجه فيه تركيا عدة أزمات، ولا سيما بعد تعرضها للزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد وخلف أكثر من 50 ألف قتيل ودماراً واسعاً بالأبنية السكنية ونزوح الملايين عن ولاياتهم.