سوري يروي لأورينت تفاصيل التعامل الطائفي لنظام أسد مع العالقين داخل السودان

سوري يروي لأورينت تفاصيل التعامل الطائفي لنظام أسد مع العالقين داخل السودان

كشف مصدر خاصة لأورينت نت عن التعامل التشبيحي والطائفي لنظام المخدرات مع السوريين العالقين في السودان في ظل الأحداث العسكرية التي شهدتها مؤخراً.

وقال عبد الرحمن الخطيب الذي لا يزال في السودان حتى الآن "لقد كانت عمليات الإجلاء مجرد مسرحية، هدفها الأول والأخير تلميع صورة نظام المخدرات أمام المجتمع الدولي، لقد قام موظفو شركة (أجنحة الشام) الذين أعلنوا قبل أيام أنهم (تكفّلوا بإجلاء السوريين من هناك)، بمهاجمة البعض والاعتداء عليهم لفظياً وجسدياً أحياناً.

كما وصف موظفو الشركة القادمين للمساعدة في عمليات الإجلاء المفترضة، السوريين في السودان بـ (العبء على الوطن)، معتبرين إياهم بأنهم فئة خرجت من البلاد للعمل، وأن عودتها للبلاد لن تؤثر إيجاباً على وضعها، وغيرها من العبارات (المذلّة) الأخرى.

الإجلاء على أساس طائفي

وبحسب المصدر، فإن موظفي الشركة تعاملوا بطائفية كبيرة مع السوريين الراغبين بالعودة من هناك، حيث آثر موظفو الشركة إجلاء المنحدرين من الساحل أو قراه، أو من القرى المعروفة بدعمها وتأييدها لإمبراطور المخدرات في سوريا.

وتابع: "لقد كان التعامل طائفياً وانتقامياً وعلى العلن، لقد تم استبعاد من ينحدرون من قرى وبلدات ثارت على حكم زعيم العصابة، من بينهم 4 عائلات تنحدر من بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، واستبدلوهم بمجموعة شبان من جبلة، قائلين لهم إنهم سيتم إجلاؤهم على متن الطائرة القادمة لاحقاً، رغم أن العائلات لديها أطفال والأوضاع في السودان باتت خطيرة للغاية.

تترك السوريين للموت

وخلال الأيام الأولى، أخذ نظام المخدرات وسفارته في الخرطوم وضع المتفرج تجاه 66 ألف سوري تقريباً موجودين في السودان تاركةً إياهم وسط الجحيم، وهو ما دفع نحو 5 آلاف منهم للتجمع في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، في محاولة لإجلائهم عن طريق السفن السعودية، إلا أن الأخيرة رفضت إجلاء أي شخص ليس لديه وثائق أو جواز سفر أو وثيقة إقامة.

كما أظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل تجمع مئات اللاجئين في بورتسودان، حيث قال أحدهم إن وزارة خارجية أسد لم تقبل بإعطاء أي تصريح من أجل السوريين العالقين في السودان وأن لا علاقة لها بهذا الموضوع.

داخلية أسد تستكمل المسرحية

واستكمالاً لتفاصيل مسرحية الإجلاء التي قامت بها أجنحة الشام ومن خلفها نظام المخدرات، خرج وزير داخلية أسد أمس ليعلن أنه سيعفي جميع القادمين من السودان، من شرط تصريف الـ 100 دولار على الحدود قبل دخولهم البلاد، في مسرحية هزلية هدفها ترسيخ فكرة اختيار السوريين لبلادهم (الآمنة التي تبحث عن حمايتهم وراحتهم).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات