تشاووش أوغلو يحذّر من خطر يهدد الشمال السوري ويقرن سحب القوات التركية بشرط واحد

تشاووش أوغلو يحذّر من خطر يهدد الشمال السوري ويقرن سحب القوات التركية بشرط واحد

حذّر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو من خطر محدق بالشمال السوري في حال سحبت أنقرة قواتها المنتشرة هناك، لافتاً أنه حتى لو تم ذلك في سياق التطبيع مع نظام الأسد فهذا لا يعني أن الأخير سيُحكم السيطرة على المنطقة.

وقال تشاووش أوغلو في تصريحات، اليوم الأربعاء، إن الاجتماع الوزاري بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام من الممكن أن يُعقد في 10 أيار الجاري في موسكو، أي قبل موعد الانتخابات التركية بأيام قليلة.

وأشار إلى أن سحب أنقرة لقواتها المنتشرة في الشمال السوري لا يعني أن النظام سيحكم السيطرة على المنطقة، موضحاً أنه في حال تم ذلك "ستحصل صراعات خطيرة".

وتابع: "ليس لدينا أعين على الأراضي السورية .. المنظمات الإرهابية سوف تملأ هذه الفجوة (في حال سحب القوات التركية من الشمال السوري) والمعارضة (التركية) تقول أيضاً: (سننسحب من هنا) رغم أن هناك مخاطرة أن يصبح هذا المكان ممراً إرهابياً".

وواصل تشاووش أوغلو: "في بيئة عدم اليقين هذه، سيعبرُ عدد كبير من المهاجرين الحدود التركية. كلام المعارضة المحفوف بالمخاطر حول الانسحاب من سوريا ومن ثم القول: (لنتحدث لاحقاً)، ليس مقاربة واقعية".

واشترط الوزير التركي الذي تسعى بلاده لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد بوساطة روسية، أن يتم تحقيق الاستقرار في المنطقة أولاً قبل الانسحاب، مؤكداً أن سحب قوات بلاده من هناك وهو الأمر الذي دعا إليه نظام الأسد عدة مرات كشرط مسبق للبدء بعملية التطبيع، هو "شرط غير واقعي".

وفي سياق التطبيع أيضاً، أشار الوزير التركي إلى عقد محادثات تحضيرية بين الأطراف لعقد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارجية في إطار خريطة طريق محددة فيما بينها.

وذكر أن رؤساء الاستخبارات ووزراء الدفاع للدول الأربع بحثوا في وقت سابق قضايا ميدانية وفنية مثل سبل تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب.

وقال إن روسيا قدّمت مقترحاً بشأن موعد اجتماع وزراء الخارجية، ومن المحتمل أن يُعقد في 10 مايو الجاري بالعاصمة موسكو.

التطبيع التركي مع الأسد

وأواخر نيسان/أبريل الماضي، عُقد في موسكو اجتماع رباعي ضمّ وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران ونظام أسد، وذلك في إطار المساعي الرامية إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة والأسد.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان آنذاك إن الاجتماع ناقش الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات أنقرة ودمشق، إضافة لتكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم.

ويأتي ذلك بعد اجتماع سابق عُقد في 15 و16 من شهر آذار الماضي حول سوريا على مستوى نوّاب وزراء الخارجية في موسكو، لم يتم فيه التوصل إلى حلٍ لأي من الأمور العالقة بين دمشق وأنقرة، فيما أصرّت ميليشيا أسد على خروج القوات التركية من الشمال، الأمر الذي رفضته الأخيرة.  

وكان اجتماع ثلاثي بمشاركة وزيري الدفاع التركي والروسي ونظام الأسد ورؤساء المخابرات عُقد أيضاً في موسكو في 28 كانون الأول الماضي، تم التوصّل فيه إلى اتفاق لاستمرار هذه الاجتماعات وتبادل وجهات النظر حول عدة أمور على رأسها ميليشيا حزب العمال الكردستاني وقسد شرق سوريا، والتي تدعمها واشنطن.

ويدور جدل واسع في تركيا حول وضع اللاجئين السوريين، حيث توعّدت كل من الحكومة والمعارضة بترحيلهم ضمن خطط متفاوتة في حال الفوز بالانتخابات وذلك وسط تصاعد مشاعر الكراهية والعنصرية تجاههم بفعل حالة الاستقطاب التي تشهدها الساحة التركية بين الأحزاب السياسية من جهة، وبفعل الوضع الإقليمي والدولي المشتبك من جهة أخرى.

 

التعليقات (1)

    Roz

    ·منذ 11 شهر أسبوعين
    احتلت تركيا شمال سوريا بحجة اقامة منطقة آمنة، رغم ان المنطقة كانت بالفعل آمنة ولم تكن هناك أي تجاوزات على الحدود ولا حتى ضمن المناطق السورية. لكن بعد الاحتلال التركي جرت عمليات قتل وتهجير وبعدها زرع أردوغان عصابات ومرتزقة ولصوص بدلا من وضع نظام أمني. ومنذ ٥ سنوات والفلتان الأمني يعم المنطقة تحت أنظار الأتراك والعالم دون أن يتدخل أحد.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات