أهم الأخبار

 

بعد اجتماع عمّان.. صحيفة بريطانية تكشف وقاحة الأسد: "رفض تقديم تنازلات وقد يطلب اعتذاراً"

"بعد

اجتماع الدول العربية بالأردن

أورينت نت - ماهر العكل

لم تمض سوى ساعة واحدة على اجتماع وزراء دول الخليج العربي إضافة للأردن ومصر والعراق مع "فيصل المقداد"، حتى كشفت صحيفة بريطانية أن بشار الاسد رفض تنفيذ مقترحات الاجتماع الهادف لإعادته إلى الجامعة العربية، مؤكدة أنه لم يقبل أيضاً تقديم تنازلات (في إشارة لإصراره على الحرب التي يشنها ضد شعبه).

وفي تقرير مطول لها، بيّنت "فاينانشيل تايمز" أن الأسد لم يبدِ أي اهتمام بالتسوية التي اقترحها وزراء الخارجية العرب في الآونة الأخيرة لإعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية، بعد عزلة إقليمية استمرت 12 عاماً نبذ خلالها النظام السوري دولياً أيضاً بسبب أعماله الوحشية التي قام بها ضد المدنيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد لا يريد مطلقاً تقديم أي تنازلات، بل على العكس يؤكد مسؤولون أنه ربما يصل به الأمر إلى أن يطلب الاعتذار ممن يحاولون إعادة التطبيع معه، مضيفة أنه لا تزال بعض الدول العربية مترددة في دعوة الأسد لحضور القمة العربية ومنها قطر والكويت.

ونقلت عن أحد الدبلوماسيين قوله: إن مثل هذه المفاوضات ستختبر ما إذا كان نظام الأسد (جاداً أم لا) بشأن العودة إلى المجتمع الدبلوماسي العربي، في حين أكد "أندرو تابلر" المسؤول الأمريكي السابق والمتخصص في السياسة العربية بمعهد واشنطن للأبحاث، أن الضغوط التي مارستها إدارة ترامب منعت الآخرين من المتابعة.

 

 

ولفت تابلر إلى أن ما دفع الدول العربية للتطبيع مع الأسد هو تغيّر موقفها تجاه طهران بهدف تهدئة التوترات معها، الأمر الذي مهّد الطريق لوفاق الشهر الماضي بوساطة الصين بين إيران والسعودية وانعكس بدوره على سوريا، فيما أوضح مسؤول سعودي أن إعادة إشراك سوريا بالتهدئة بين البلدين لم يكن شرطاً من الصفقة لكن أحدهما له تأثير على الآخر.  

وتابع أنه في أعقاب الزلزال الهائل الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من شباط الماضي، خففت واشنطن مؤقتاً من قيود العقوبات لتسهيل تدفق المساعدات إلى سوريا، ما خلق لحظة للقادة العرب للاستفادة منها والقيام بعمليات تطبيع مع الأسد، الأمر الذي أثار دهشة المسؤولين الأمريكيين.

إلى ذلك، قال "جوزيف ضاهر" الخبير السوري في معهد الجامعة الأوروبية بإيطاليا، إن التطبيع مع الأسد يبدو حتمياً بشكل متزايد، وربما تكون هناك بعض الاختلافات بين الدول العربية بشأن إعادة العلاقات مع الأسد لكن هذه الاختلافات باتت تتضاءل بشكل كبير فيما تنامت مصلحتها المشتركة في ترسيخ شكل من أشكال الاستقرار الإقليمي.

يذكر أنه في عام 2011 قطعت معظم الدول العربية علاقاتها مع الأسد عندما بدأ في قصف وتعذيب وقتل المدنيين في سوريا، ولا سيما باستخدام الكيماوي في مسعى منه لهزيمة الثورة ضده، الأمر الذي تسبب بمقتل مئات الآلاف وتشريد نحو 14 مليوناً آخرين إضافة إلى عشرات آلاف المفقودين والمعتقلين.

 

وكانت وزارة الخارجية الأردنية أصدرت أمس بياناً من صفحتين عقب الانتهاء من اجتماع تشاوري خماسي بين وزراء خارجية مصر والعراق والسعودية والأردن ونظام أسد في العاصمة الأردنية عمّان، حيث ركز البيان على الحل السياسي وفقاً للقرار 2254 والعودة الآمنة والطوعية للاجئين ومكافحة تهريب المخدرات، ورغم أن مخرجات البيان لم تخرج عن فحوى القرار الدولي 2254، إلا أنه اعتمد على سياسة خطوة بخطوة وفق ما نصّ أحد بنوده.

وورد في البيان الذي نشرته الخارجية الأردنية على تويتر، أن الاجتماع جاء استكمالاً لاجتماع سابق استضافته جدّة لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر، لافتاً إلى أنه يهدف للوصول إلى حل الأزمة السورية، بشكل ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، ويعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية.

وشدد البيان على أهمية "إنهاء الأزمة وكل ما سببته من قتل ودمار ومعاناة للشعب السوري، ومن انعكاسات سلبية إقليمياً ودولياً، عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويلبي طموحات شعبها، ويخلصها من الإرهاب، ويسهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، ويفضي إلى خروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة منها"، ما قد يعني استثناء جميع القوى الأجنبية ما عدا روسيا وإيران.

 

 

2 تعليق

  1. عمر بن عبد العزيز

    هذا الحيوان مفتكر نفسه انه رئيس إلى الأن و هو لا يحكم سوى القرداحة و قسم صغير من مزابل دمشق

    قيم هذا التعليق
    28
    0
  2. بعد هزيمة

    السعودية والامارات امام ايران بحرب اليمن واستسلامهما لايران عادوا لبيت الطاعة الايراني ولترضية ازلامه ومنهم الطاغية الاسد

    قيم هذا التعليق
    20
    1

اضافة تعليق

يرجى الالتزام باخلاق واداب الحوار

وسم "الاحتلال الإيراني" يغزو الميديا.. استعراض وتوثيق أبرز الجرائم ضد السوريين

وسم "الاحتلال الإيراني" يغزو الميديا.. استعراض وتوثيق أبرز الجرائم ضد السوريين

أخبار سوريا
لأول مرة.. الأردن يتحدث بأرقام تفصيلية عن مخدرات أسد التي تغزو البلاد

لأول مرة.. الأردن يتحدث بأرقام تفصيلية عن مخدرات أسد التي تغزو البلاد

أخبار العالم