أردوغان يعلن مقتل زعيم تنظيم داعش الجديد بعملية استخباراتية في سوريا

أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أمس الأحد أن جهاز استخبارات بلاده تمكّن من قتل المدعو (أبو الحسين القرشي) زعيم تنظيم داعش في سوريا، وذلك بعد تتبعه ومراقبته لفترة طويلة ورصد جميع تحركاته.

وفي لقاء تلفزيوني بثته قناة "TRT" بيّن أردوغان أن الزعيم المفترض لما يسمى "تنظيم الدولة" تم تحييده في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات، مشيراً إلى أن اسمه الحركي هو (أبو الحسين القرشي) والذي خلف (أبو الحسن الهاشمي القرشي) الذي قتل في 30 من تشرين الأول العام الماضي.

ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية فإن عناصر الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من أنقرة أغلقوا السبت الماضي بلدة جنديرس في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، في حين ذكر الأهالي أن عملية أمنية استهدفت مزرعة مهجورة في المنطقة كانت تُستخدم كمدرسة إسلامية.

وفي سياق العملية، نشر الصحفي الأمريكي "شارلز ليستر" تغريدة على صفحته في تويتر، أكد فيها مقتل قائد كبير بداعش خلال الليل في عملية للاستخبارات التركية في منطقة جنديرس شمال غرب سوريا.

وأضاف "شارلز" أنه في البداية تم تطويق المنزل المستهدف ومراقبته بواسطة طائرات دون طيار ثم تمت محاصرة المنزل وأمر الهدف بالاستسلام؛ لكنه رفض وفجر نفسه، كما نشر الصحفي الأمريكي صورة للمنزل المدمر.  

يُذكر أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية نفذ غارة بطائرة مروحية شمال سوريا منتصف نيسان العام الفائت ضد زعيم التنظيم السابق أسفرت عن مقتله، حيث لفت بيان للتحالف إلى أن متزعم داعش كان يخطط لشن هجمات في أوروبا والشرق الأوسط.

وتولى القرشي زعامة التنظيم منذ نهاية تشرين الثاني العام الماضي خلفاً للزعيم السابق (أبو الحسن القرشي) الذي قتل في عملية للجيش الحر بمحافظة درعا منتصف تشرين الاول وفقاً للمتحدث باسم القيادة المركزية في الجيش الأميركي (سنتكوم) جو يوتشينو.

ويعد أبو الحسين القرشي رابع زعيم للتنظيم بعد أبو بكر البغدادي الذي قُتل بغارة أميركية في أكتوبر من عام 2019، وأبو إبراهيم القرشي الذي قتل في فبراير عام 2022 بغارة أميركية.