قصة مأساوية.. وفاة شاب بمخيم في بولندا بعد رفض نقله للمشفى وزوجته بسوريا تموت حزناً عليه

قصة مأساوية.. وفاة شاب بمخيم في بولندا بعد رفض نقله للمشفى وزوجته بسوريا تموت حزناً عليه

تسببت وفاة شاب سوري في مركز احتجاز مغلق للمهاجرين في بولندا بسبب الإهمال الطبي بمأساة كبيرة لعائلته، ما أدى لوفاة زوجته حزناً عليه بعد أيام.

وبحسب موقع "OKO.press" البولندي فقد توفيت مؤخراً زوجة الشاب السوري محمود 28 عاماً حزناً عليه، بعد وفاته المأساوية في مخيم مغلق للأجانب في "برزيميل" فيما بدأ مكتب المدّعي العام التحقيق بعد الإعلان عن القضية بتهمة القتل غير العمد - وفقاً للشهود ، حيث لم يقدم الضباط المساعدة الطبية للمريض لفترة طويلة.

وقال شهود عيان - مهاجرون ونشطاء حصلوا على معلومات من المركز للموقع، إن ضباط حرس الحدود تجاهلوا طلبات المريض للحصول على المساعدة الطبية لفترة طويلة، ليموت لاحقاً بسبب نقص الرعاية الطبية.
وأبقى حرس الحدود مقتل السوري سراً عن رفاقه رغم استفساراتهم الكثيرة إلى أن تجاوزت القضية المخيم بعد تحقيق أجرته إحدى الناشطات، تُدعى "ماريا كسيجاك" وهي اختصاصية نفسية تساعد اللاجئين.

المأساة تتضاعف

بعد سماعها خبر وفاة محمود لم تتحمل زوجته التي تعيش في سوريا الصدمة لتودّع الحياة بعد نحو 10 أيام من خبر وفاة زوجها، وبحسب أحد أصدقائه الذين كانت تراسله لمعرفة أخبار محمود قال “في رسالتها الأخيرة (الزوجة) إنها تريد دفن محمود بنفسها، ولم تكن تصدّق ما حدث وتقول لصديقه "أرسل لي صورة، لأنه ربما ليس هو" لترحل هي الأخرى تاركة طفلة يتيمة الأبوين عمرها 6 شهور فقط.

وسائل الإعلام تحرّك القضاء

وبعد انتشار القضية في وسائل الإعلام، تغيّر الوضع في مكتب المدّعي العام في "برزيميل" بشكل كبير، ففي منتصف نيسان/أبريل أي بعد شهر تقريباً من وفاة محمود، لم يكن مكتب المدّعي العام قد قابل بعد الشهود الرئيسيين، ولم يكن لديه نتائج تشريح الجثة، وتجاهل أو أجاب بشكل مراوغ على أسئلة حول آثار مراجعة سجلات المراقبة، وما إذا كان المتوفّى تعرّض للضرب.


الآن، بعد أسبوعين تقريباً، اكتسبت القضية زخماً وفقاً للمدّعي العام في المنطقة "آنا سزكربا"، فإن تشريح الجثة ورأي الخبراء يُظهران أن سبب الوفاة كان التهاب عضلة القلب الحاد، ما أدّى إلى فشل القلب والسكتة القلبية، فيما لم يتم حتى الآن استجواب ضباط حرس الحدود حسب ما أورد الموقع.

ويعاني اللاجئون العالقون في بولندا بمراكز الاحتجاز المغلقة من سوء المعاملة، والإهمال الطبي والنفسي، وكثيراً ما تفاقم الوضع وحصلت محاولات انتحار بحسب ما أكدت الناشطة والاختصاصية النفسية "ماريا كسيجاك" التي تعمل في مساعدة اللاجئين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات