عصابة تستغل حاجة النساء للمساعدات بمناطق أسد وتحتال عليهن بطريقة خبيثة

تعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد من الفلتان الأمني وانتشار العصابات التي تلجأ للحيلة في بعض الأحيان لسرقة أموال الناس والنصب عليهم.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبرا يتعلق بعصابة تمتهن الاحتيال على النساء عبر استدراجهن وسرقة مصاغهن بحجة تقديم الإعانات المادية والغذائية لهن وذلك بطريقة ذكية واحتيالية.

وقالت وزارة داخلية أسد في منشور على فيسبوك إنها ألقت القبض على المدعو (محمد. ش) والمدعوة (زبيدة . خ) بتهمة الاحتيال على النساء، بعدما اشتكت إحدى السيدات بقيام شخص مجهول بسلبها مصاغها الذهبي عن طريق الاحتيال عليها.

واعترف السارقان بإقدامهما على التحايل على النساء وسلبهنَّ ما بحوزتهنَّ من مصاغ ذهبي ونقود.

وحول الطريقة التي تتم فيها عملية الاحتيال ذكرت وزارة أسد أن المقبوض عليه يقوم بإجراء مكالمة وهمية بالقرب من الضحية يتحدث فيها عن قدرته على توزيع الإعانات المادية والغذائية على المحتاجين وإيصالها إلى مستحقيها، وعند سماع الضحية لكلامه تقوم بطلب يد العون والمساعدة منه وأنها بحاجة إلى مثل هذه الإعانات والمساعدات ثم يوهمها بأنه سيقوم بمساعدتها وإيصالها إلى إحدى الجمعيات الخيرية أو أحد فاعلي الخير والذين سيقدّمون لها مبلغ مليون ليرة سورية كمساعدة لها.

وتابعت: "ثم يأخذها إلى أحد المحلات الوهمية ويطلب منها أن تعطيه كل ما بحوزتها من نقود ومصاغ ذهبي كي تظهر أمام مدير الجمعية أو فاعل الخير بأنها لا تملك أي شيء مادي يُعينها ويدّعي أنه سيُعيد ما أخذه فور خروجها وحصولها على مبلغ  الإعانة".

وبعد دخولها إلى المحل الوهمي يقوم بمغافلتها ثم يتوارى عن الأنظار ويعطي المصاغ الذهبي المسروق للمقبوض عليها والتي تقوم بدورها بتصريفه وبيعه لاحقاً، فيما اعترف المقبوض عليهما بقيامهما بعدة عمليات احتيال مماثلة ضمن مدينة دمشق.

وكانت تقارير سابقة أكدت أن عمليات النصب منتشرة بشكل كبير في مناطق سيطرة ميليشيا أسد أو أحد واجهاتها من المدنيين الذين تدعمهم حسب انتمائهم وأحياناً حسب مناطقهم.

يُذكر أن نظام أسد حاول منذ الساعات الأولى للزلزال المدمّر الذي ضرب عدة مناطق خاضعة لسيطرته استغلال الكارثة لتحقيق عدة مكاسب أبرزها تدفّق المساعدات من قبل الدول والمؤسسات الإنسانية ليس لتقديمها للمتضررين، بل لسرقتها قبل أن تصل لأيديهم وبيع جزء منها في الأسواق.