استقال مئات الأعضاء من بينهم مؤسسون من حزب "النصر" التركي المعادي للاجئين الذي يقوده العنصري "أوميت أوزداغ"، وأعلنوا انضمامهم لحزب العدالة والتنمية وسط احتفالات رسمية وتكريم.
وبحسب صحيفة "يني شفق" التركية فقد انضمّ 300 شخص استقالوا من حزب "النصر" إلى حزب العدالة والتنمية، وسط أجواء واحتفالات وترحيب حيث قدّم نعمان كورتولموش نائب رئيس حزب العدالة والتنمية شارات وأوسمة لأعضاء الحزب الجدد.
وتمثّل هذه الانشقاقات ضربة كبيرة لحزب " النصر" بسبب خسارة قسم كبير من أعضائه القليلين أصلاً، وتوجّههم إلى الجهة المقابلة حيث يتنبّى "النصر" رؤية عنصرية ويروّج لنفسه بأنه "حامي مبادئ أتاتورك العلمانية" لاستمالة القوميين الأتراك لجانبه، وقبل أيام انشق 25 عضواً من حزب النصر وأعلنوا انضمامهم للحركة القومية ضمن تحالف الجمهور بقيادة أردوغان.
وإلى جانب نعمان كورتولموش ألقى رئيس ولاية إسطنبول لحزب العدالة والتنمية "عثمان نوري كباكتبي"، وعضو المجلس المؤسس السابق لحزب النصر "عائشة ميلدا توباياي"، وأعضاء المجلس الإداري العام السابق في الحزب "أوزهان يلماز" و "موتلو إر" كلمات بهذه المناسبة.
وأكد كورتولموش في كلمته أهمية الصناعات والخدمات المقدّمة في تركيا خلال الـ 21 السنة الأخيرة معتبراً أنها "ظهور أحلام الأمة"، حيث أكملت تركيا بنيتها التحتية بهذه الأعمال ووصلت الآن إلى النقطة الفاصلة التي تستطيع من خلالها أن تبدأ حقبة جديدة بحسب وصفه.
وقال كورتولموش إن أسوأ شيء في السياسة هو الافتقار إلى الرؤية، وأضاف: "أسوأ من عدم وجود رؤية، هو عدم وجود هدف أو فكرة أو فكرة مثالية"، مشيراً إلى ما تم إنجازه وفق رؤية 2023 أو ما أطلق عليها الحزب " قرن تركيا".
وانتقد كورتولموش حديث المرشح الرئاسي المعارض كمال كليشدار أوغلو حول مذهبه العلوي لاستمالة الشارع التركي، وكسب أصواتها مشيراً إلى أن 99٪ من الأتراك مسلمون بغض النظر عن مذهبهم .
وتشهد هذه الأيام استقطاباً واسعاً للناخبين من قبل المرشحين للرئاسة التركية، وتنافساً قوياً بين تحالف الجمهور بقيادة الحزب الحاكم في تركيا حزب العدالة والتنمية، والذي يضم أيضاً حزب الحركة القومية وحزب الاتحاد الكبير و حزب الرفاه الجديد و حزب الهدى بار؛ وتحالف الشعب المعارض أو ما يسمى بالطاولة السداسية التي تضم حزب الشعب الجمهوري، والحزب الجيد وحزب المستقبل وحزب السعادة وحزب التقدم والديمقراطية والحزب الديمقراطي.
كما يشارك في انتخابات الرئاسة "محرم إنجة" المنافس السابق لأردوغان في انتخابات 2018 ممثلاً عن "حزب البلد"، والتحق متأخراً بالسباق الانتخابي " تحالف الأجداد" ويقوده "سنان أوغان" الذي يضم بعض الأحزاب الصغيرة منها حزب "النصر" برئاسة "العنصري " أوميت أوزداغ.
التعليقات (2)