يواصل الجيش اللبناني حملات الدهم والاعتقالات ضد اللاجئين السوريين تمهيداً لترحيلهم إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد، وذلك في سياق حملة عنصرية بدأتها السلطات اللبنانية الشهر الجاري لإعادة السوريين بشكل قسري إلى بلدهم.
اعتقال 400 سوري في البقاع
وأفادت مصادر من اللاجئين السوريين في لبنان موقع "أورينت نت"، بأن مخابرات الجيش اللبناني شنت حملة دهم واعتقالات في مناطق لالا وبعلول والقرعون في البقاع الغربي.
وذكرت المصادر أنه تم اعتقال نحو 400 لاجئ سوري من تلك المناطق خلال حملة الدهم، مشيرة إلى أنه تم اعتقال كل من وقع بأيدي المخابرات من السوريين سواء أكان يحمل أوراقاً نظامية أم لا.
كما تعرض اللاجئون الذين تم اعتقالهم للاعتداء بالضرب والشتم وتكسير سياراتهم ودراجاتهم النارية، بحسب المصادر، التي أفادت أيضاً بأن دوريات تابعة للجيش داهمت محلات السوريين في بلدة غزة بالبقاع الغربي الذي شهد انتشار دوريات مماثلة لاعتقال السوريين.
نقل عائلة سورية إلى الحدود
إلى ذلك، قالت مصادر أخرى لأورينت نت، إن الجيش اللبناني اعتقل عائلة سورية مؤلفة من 6 أشخاص، تنحدر من بلدة كنصفرة بريف إدلب، ونقلتها إلى الحدود تمهيداً لترحيلها إلى مناطق ميليشيا أسد.
وأوضحت المصادر أن دورية مخابرات اعتقلت عائلة "إبراهيم الخليل" من قضاء عاليه بجبل لبنان، ورفضت الانتظار حتى يتم جلب ابنتهم من المدرسة، حيث بقيت عند أقاربها، فيما نقلت العائلة إلى المنطقة الحدودية، وسط مخاوف من تسليم أفرادها لميليشيا أسد.
إلى ذلك، اعتقل الجيش اللبناني أمس 7 لاجئين سوريين على حاجز العيرونية قرب بلدة القبة في قضاء طرابلس (شمال).
توثيق ترحيل 168 سورياً
وفي وقت سابق، شنَّ الجيش اللبناني حملات دهم واعتقالات في منطقة قب إلياس في البقاع (وسط)، وفي مرجعيون بالنبطية (جنوب)، إضافة إلى اعتقال سوريين على حواجز الجيش اللبناني بين مدينة طرابلس ووادي خالد (شمال).
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد قالت في بيان إن الحكومة اللبنانية أعادت 168 لاجئاً سورياً منذ بداية نيسان الجاري وحتى الآن، مشيرة إلى أن نظام أسد والميليشيات الإيرانية يشكلون تهديداً جدّياً على حياة اللاجئين المعادين قسرياً.
التعليقات (0)