شهادات من شيعة نبّل: بلدة سورية محكومة من خامنئي مصغّر وقتل السنّة بكذبة "الثأر للحسين"

شهادات من شيعة نبّل: بلدة سورية محكومة من خامنئي مصغّر وقتل السنّة بكذبة "الثأر للحسين"

كشف نازحون من بلدة نبّل الشيعية بريف حلب الشمالي، عن طريقة تعامل وإدارة نظام الملالي وميليشيا الحرس الثوري الإيراني مع سكان البلدة التي كانت المرتع الأول. وأحد مراكز تصدير الشبيحة وعناصر الميليشيات التي قتلت السوريين.

قتل السنّة باسم الحسين

وكشفت "فاطمة الزهراء البلوي"، التي طلبت عدم الإفصاح عن مكان إقامتها، لـ "أورينت نت" عن التعاليم الدينية التي جاءت إيران بها، وأقنعت بها شبان بلدتها وبلدة الزهراء المجاورة قائلةً: "استيطان الإيرانيين لدينا بدأ سنة 2012، ولكن في الواقع بعثات طهران التبشيرية وتجارها كانوا يمرون ببلدتنا منذ فترة ما قبل الثورة".

وأضافت: "تجنيد الشبان في بلدتنا بدأ بطرح إيران لكذبة وإقناعهم بها، مفادها أن السنّة قتلوا الحسين وأن الثأر له بات واجباً، لا سيما وأنهم (أي السنة) بدؤوا يعدّون العدّة لقتل أتباعه من الشيعة وليس لإسقاط نظام الحكم فقط، وأن الثورة والمظاهرات هي خير دليل على نيّاتهم"، على حد تعبيرها.

خامنئي مصغّر

فيما ذكر زوج فاطمة المدعو "حسن البلوي" لـ "أورينت نت"، أن إيران اتبعت نموذج نظام الملالي في طهران داخل البلدات الشيعية في سوريا، مشيراً إلى أنها عيّنت في المدن الرئيسية كـ (نبّل والفوعة والقمحانة ومعردس) معمّمين ورجال دين بصلاحيات تشبه تلك التي يملكها خامنئي في إيران.

وقال: "وضعوا لدينا مرجعية دينية عليا تأمر وتنهى وتسن التشريعات والقوانين، لقد كان أهالي بلدتنا يُساقون بكلامه كما تُساق البهائم، إن أمر بالموت ماتوا وإن أمر بالزواج تزوجوا وإن أمر بارتكاب المجازر ارتكبوا، كما كان ذلك المعمّم مسؤولاً عن تزكية العناصر في الحرس الثوري وميليشيا حزب الله اللبناني، فضلاً عن صلاحياته في الاعتراض على أي قرار قد يصدر من هذه الميليشيا أو تلك".

من هو مرشد نبّل الأعلى؟

وبحسب البلوي، كان ذلك المعمّم المدعو "فضل الله قاسمي" يصنّف الناس وفقاً لهواه، إذ سبق أن تسبب في اندلاع اشتباكات بين عائلتي (شربو والضرير)، وذلك بعد الادعاء أن امرأة من آل شربو تمارس الرذيلة مع شخص من آل الضرير، واصفاً العائلة بالفاسقة والفتاة بالفاجرة، وهو ما دفع عائلة الفتاة للهجوم على العائلة الأخرى واندلاع اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى.

ووفقاً للمصدر، فإن التحريض الأكبر كان على بلدات ريف حلب الشمالي، حيث كان المرشد الأعلى يعقد دروساً دينية باستمرار، من أجل الحديث عن الحقد التاريخي بين نبّل والزهراء الشيعيتين من جهة، وبين سائر بلدات ريف حلب الشمالي (السنّية)، مدعياً أن عمر بن الخطاب ومن بعده يزيد بن معاوية زارا تلك البلدات جميعاً وحرّض أهلها لقتل الشيعة وأتباع الحسين في المنطقة.

شيعة درجة رابعة

وتتعامل ميليشيات الحرس الثوري وحزب الله، مع شيعة نّبل والزهراء بفوقية، بحسب المصدر، حيث إنها لا تسلّم أي شخص (غير إيراني أو لبناني) منصباً قيادياً، كما تحرص على إبقاء عناصر ميليشيات نبّل والزهراء وغيرهم من شيعة سوريا تحت إمرتها.

وذكر أنه "في كثير من الحالات كانوا يتعاملون بفوقية تامة، أبناء البلدة الذين يقاتلون في صفوفهم كانوا ممنوعين (مهما علت مناصبهم)، من حضور اجتماعات العمليات أو الاطلاع على المخططات العسكرية، كانوا وما زالوا لا يثقون بهم ومع ذلك فإنهم يستمرون في القتال لصالح إيران، يقاتلون لأجل مشروع طهران التي لا تأبه لقتلهم أو حرقهم أو تشريد أطفالهم".

اشتباكات داخل البلدتين

وسبق أن اندلعت مواجهات عنيفة بين ميليشيات مدعومة من إيران داخل بلدتي نبّل والزهراء، وذلك على وقع فتوى تحريضية أصدرها مُفتي ميليشيا حزب الله، حرّض خلالها الشيعة الأجانب على نهب أموال الشيعة السوريين وسرقتها والاستيلاء عليها تحت مسمى (دعم المجاهدين والمقاتلين)، وهو ما أثار موجة غضب كبيرة تحولت لاحقاً لاشتباكات عنيفة بين الأطراف المسيطرة هناك.

التعليقات (4)

    حثالة

    ·منذ 11 شهر يوم
    زبالة التاريخ المظلم تفووووووووووووووووه

    مجد

    ·منذ 11 شهر يوم
    عندما تكثر الحمير تحتاج من يقودها سواء اما الجولاني أو قاسمي أو غيره

    ابو انس

    ·منذ 11 شهر 9 ساعات
    ايران الارهابية مادخلت بلد الا دمرته وخربته وقتلت اهلها واشعلت الفتنة عجل الله بهلاكها

    خالد

    ·منذ 11 شهر 8 ساعات
    محاولة لتبييض صفحتكم
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات