قُتل لاجئ سوري ينحدر من منطقة القلمون في ريف دمشق، برصاص عناصر من ميليشيا "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام بشار الأسد، وذلك بعد توغلهم داخل الأراضي اللبنانية وإطلاق النار على اللاجئ بشكل مباشر.
منطقة تحت سيطرة الجيش اللبناني
وأفادت صفحة "نبض القلمون" في "فيسبوك" بأن عنصرين من أمن "الفرقة الرابعة" دخلا الأراضي اللبنانية بمسافة 4 كيلو متر وقتلا اللاجئ السوري "محمد محمود العبد" في وادي الزمراني بالقرب من معبر الزمراني الواقع تحت سيطرة الجيش اللبناني دون معرفة دوافع الجريمة.
وأشارت إلى أن "العبد" من بلدة جراجير في القلمون الغربي، ويعمل في نجارة "الباتون"، وهو من قاطني مخيمات بلدة عرسال اللبنانية.
مقتل الأب واعتقال الابن
ونقل موقع "زمان الوصل" عن مصدر مقرّب من "العبد"، قوله إن الأخير توجه من مخيمات عرسال إلى الأراضي السورية، للحاق بابنه "خالد" (17 عاماً) الذي قرر التوجه لبلدة "جراجير" بعد خلاف عائلي بينهما.
وأضاف المصدر إلى أنه عندما وصل الأب إلى منطقة "وادي الزمراني" تفاجأ بوجود عنصرين تابعين لأمن "الفرقة الرابعة"، حيث أطلقا النار عليه وأردوه قتيلاً على الفور.
وبحسب المصدر، اعتقل عناصر من "الفرقة الرابعة" خالد العبد، وتم إيقافه ليلة كاملة ثم أطلقوا سراحه أمس، فيما تم دفن الأب في مقبرة "الأبرار" للاجئين السوريين في بلدة عرسال.
حملة عنصرية ضد اللاجئين السوريين
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه لبنان حملة عنصرية تشارك فيها قوات من الجيش والأمن لترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم، حيث يشن الجيش اللبناني حملات دهم واعتقالات تطال اللاجئين في مختلف المناطق اللبنانية تمهيداً لترحيلهم.
وتحذر منظمات حقوقية دولية ومحلية من إعادة اللاجئين السوريين من لبنان بشكل قسري، وتسليمهم لنظام ميليشيا أسد، الأمر الذي يهدد حياة عدد كبير من معارضي النظام والمطلوبين لأجهزته الأمنية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد أفادت في بيان صدر عنها أمس بأن الحكومة اللبنانية أعادت 168 لاجئاً سورياً منذ بداية نيسان/ أبريل الجاري وحتى الآن، مشيرة إلى أن نظام أسد والميليشيات الإيرانية يشكلون تهديداً جدّياً على حياة اللاجئين المعادين قسرياً.
التعليقات (0)