فصلت وزارة الزراعة بحكومة ميليشيا أسد مهندسة زراعية من عملها في إحدى الهيئات التابعة لها بمحافظة السويداء بشكل تعسفي، وذلك بعد توجيه 3 تهم لها من بينها التهكم على القيادة السياسية لنظام أسد.
وجاء في قرار الفصل الذي نشرته المهندسة الزراعية راقية الشاعر على صفحتها في "فيسبوك"، أنه تمّ كفّ يدها عن العمل لدى الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية - فرع السويداء.
وأشار القرار إلى أن "الشاعر" كانت تتلقى أجراً شهرياً قدره 156 ألف ليرة سورية، وقد تم إيقاف صرف راتبها اعتباراً من أول الشهر الذي يلي تاريخ صدور هذا القرار.
3 تهم
وأرفقت "الشاعر" صورة قرار الفصل بصورة تتضمن 3 تهم وُجّهت لها من قبل الجهة التي ادّعت عليها، وتتمثل بالتحريض على الاعتصامات التي حصلت في مدينة السويداء، والتهكم على القيادة السياسية، والعمل كمراسلة لموقع "السويداء 24" المعارض.
وكتبت المهندسة الزراعية معلقةً على قرار الفصل والتهم الموجّهة لها: "ما أحلا الحرية ....ركزولي بس على عبارة والتهكم على القيادة السياسية..".
ونقلت "السويداء 24" عن "الشاعر"، قولها إنها غير متفاجئة من قرار الحكومة التعسفي، وإنها كانت تتوقع حدوثه منذ فترة، مشيرة إلى أنها كانت تستعد لتقديم استقالتها قبل أيام لكنّ قرار الفصل جاء أسرع.
ونفت "الشاعر" العمل كمراسلة لـ"السويداء 24"، مؤكدة أنها شاركت في الاعتصامات الأخيرة بالسويداء.
وسام شرف
وتفاعل سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مع قرار الفصل الذي نشرته "الشاعر" وصفحات محلية، معتبرين أن ذلك وسام شرف لها.
وكتب أحدهم: "ليش عنا قيادة لنتهكم عليها لاتزعلي بلد للحرامية صارت والزعران"، وعلق" آخر:"على ما يبدو مواقفك وانتقاداتك لاجرامهم بحق اهلنا بجبل العرب وبسورية هزت اركانهم وانهم لا يدرو ان تصرفاتهم التعسفية والغير قانونية لا تزيد الاحرار الا مزيد من الاصرار على مواقفهم المشرفه".
راتب مُخجل
فيما سخر آخرون من قيمة الراتب الشهري الذي كانت تحصل عليه المهندسة، فكتب أحدهم: "يا حوينة هال 165 ألف يلي حيروحوا عليها"، وقال آخر: "مهندسة درست عشرين سنة مشان تتوظف بهيك راتب.. والله حرام.. حكومة افشل من كلب".
وعلّق أحدهم ساخراً: "والله حرام قطع الارزاق يعني 150 الف ليرة مش كلمة مبلغ يعني .. ههههههه بلعودة للشبيح الحقير الى رفع فيها تقرير والحقير الى فصلا ... لك تفوووووو عليكن يا حثالة"، فيما ذكر آخر: "وبلا هالراتب يلي ما بيشتري نص كيلو بزر".
وكانت حكومة ميليشيا أسد قد فصلت خلال السنوات الماضية مئات الموظفين من أبناء محافظة السويداء التي تشهد بين الحين والآخر احتجاجات شعبية على الوضع المعيشي المتردّي، وذلك بتهم مختلفة، من بينها التعبير عن آراء معارضة للنظام، والتخلف عن تأدية الخدمة بصفوف الميليشيا وانتقاد ممارساته وانتهاكاتها بحق الأهالي على مواقع التواصل.
التعليقات (0)