عقدت مجموعة عمل سورية أول اجتماع "تشاوري" لها الأسبوع الماضي في واشنطن، اتفق خلاله 70 مشاركاً على العمل معاً لتطوير وتقديم جدول أعمال لإنهاء الحرب في سوريا وتشكيل حكومة سورية تقود البلاد بعد الحرب.
وقال موقع "أراب نيوز" في تقريره حول الاجتماع إن التجمع كان متنوعاً وضم العديد من المغتربين السوريين وقادة ونشطاء الجالية السورية الأمريكية على أمل إنشاء تحالف تمثيلي يمكنه الضغط بشكل فعال من أجل إنهاء العنف في سوريا وإيجاد حل دائم للحرب الدائرة هناك.
ولفت المنظّمون للاجتماع إلى أن "تصميمهم على العمل معاً" يمكن أن يصبح دافعاً للسلطات في الولايات المتحدة وأوروبا للقيام بدور أكثر نشاطاً في مساعدة سوريا على العودة إلى المسار الصحيح نحو مستقبل خالٍ من أعمال العنف والقصف والجرائم.
بينهم وزراء ومستشارون سابقون
وقال سمير التقي أحد المشاركين في الاجتماع لـ" أراب نيوز" إن "ما نحتاجه في سوريا ليس معارضة النظام - نحن بحاجة في سوريا إلى بديل للنظام"، مشيراً إلى ضرورة التواصل مع هذه الإدارة الأمريكية ومختلف هيئات المؤسسة الأمريكية، وعمل التقي مستشاراً لبشار الأسد بعد أن كان مستشاراً لأبيه حافظ الأسد خلال حكمه.
وتم اعتقال التقي وتعذيبه على خلفيه خلاف مع بشار الأسد بعد نصيحته لرأس النظام بأن صراعاً وشيكاً قد يعرّض البلد للخطر قبل السماح له بمغادرة البلاد في 9 آب 2010. انتقل إلى الولايات المتحدة وهو حالياً باحث غير مقيم في معهد الشرق الأوسط والمركز الأمريكي لدراسات المشرق وجزء من برنامج العلماء المتميزين في جامعة كوينز المتعلق بعملية السلام.
كما حضر الاجتماع في واشنطن ستة من 10 وزراء سابقين في الحكومة السورية فروا من البلاد ولجؤوا إلى الولايات المتحدة، إلى جانب نشطاء ورجال أعمال ودبلوماسيين سابقين ومن الحاضرين حسين عماش وزير الدولة الأسبق لمكافحة البطالة ورئيس جامعة الفرات والوزيرة السابقة تغريد الحجلي وهي قيادية بارزة في الطائفة الدرزية وعملت وزيراً للثقافة.
كما حضر الاجتماع وائل ميرزا المستشار السياسي السابق لبشار الأسد والمحامي السوري إدوارد حشوة، والمحامي الدولي حميد الرفاعي وهدى الجورد أستاذة سورية في جامعة كاليفورنيا ومحمود ديابا، زعيم عشائر تدمر، وأيمن حقي جراح من واشنطن. ولينا مراد، أستاذة في جامعة جون هوبكنز. هشام نشواتي، رئيس منظمة حرية سوريا ومقرها نيوجيرسي، ونمرود سليمان محلل ومعلق في سوريا لقناة العربية. وزاهر بادراني، مدير تيار المستقبل وحركة الشباب الإسلامي بفلوريدا وغيرهم.
الهدف هو تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2254
وفي حديثه لـ "أرب نيوز" قال أيمن عبد النور، عضو اللجنة المنظمة، إن الهدف الأساسي هو خلق صوت قوي وموحد للمساعدة في الدفع من أجل تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2254 ، الذي تم اعتماده في 18 ديسمبر 2015 ، ويحدد المتطلبات على وجه التحديد أن "الشعب السوري سيقرر مستقبل سوريا".
وتابع عبد النور: "كانت هناك العديد من الجهود للجمع بين الجالية السورية الأمريكية والمغتربين السوريين معاً لتحديد إستراتيجية لإنهاء الصراع وإعادة سوريا إلى طريق التعافي والانتقال، لكن جميعها فشلت بسبب عدم القدرة جمع كل الأطراف".
وشدّد على "الحاجة إلى الوحدة" إذا أريد للتحالف أن ينجح، وقال إنه يضم ممثلين من جميع شرائح المجتمع السوري، بما في ذلك اليزيديون، والجالية اليهودية السورية الأمريكية في نيويورك، والقادة الدروز، والأكراد، والأكاديميون السوريون في أمريكا وأعضاء العديد من القبائل المجتمعية العشر في سوريا الذين يعيشون الآن في الولايات المتحدة.
التعليقات (2)