قنبلة موقوتة.. قواعد عسكرية لنظام أسد تحت غطاء ميليشياوي في مواقع حساسة بلبنان

قنبلة موقوتة.. قواعد عسكرية لنظام أسد تحت غطاء ميليشياوي في مواقع حساسة بلبنان

تنتشر في لبنان عدة قواعد عسكرية تابعة لميليشيات موالية لنظام أسد، وبعضها موجود في مواقع حساسة وإستراتيجية، بحسب ما جاء في تقرير نشر على موقع جريدة "النهار" اللبنانية.

11 قاعدة 

وعاد ملف القواعد العسكرية الفلسطينية المنتشرة على الأراضي اللبنانية إلى الواجهة بعد إطلاق ميليشيا "حماس" صواريخ على الداخل الإسرائيلي، الأمر الذي دفع "الجبهة السيادية" في لبنان لتقديم بلاغ ضد "حماس"، تطرقت فيه لتلك القواعد، مقدرةً عددها بـ 11 قاعدة موجودة خارج المخيمات الفلسطينية.

وبحسب التقرير، تقع هذه القواعد تحت قيادة ميليشيا "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، أو فصائل فلسطينية أخرى، وكانت إسرائيل قد قصفت إحداها في عام 2019، وهي قاعدة "قوسايا"، التي نُسبت إليها أدوار إلى جانب ميليشيا أسد في حربها ضد السوريين.

وتتخد هذه القواعد لنفسها صفة "مقاومة إسرائيل"، وترفع العلم الفلسطيني، لكنها في الواقع تابعة لنظام أسد، كون ميليشيا "الجبهة الشعبية" متحالفة مع نظام أسد، وكانت في السابق تحت قيادة أحمد جبريل، الذي اتخذ من دمشق مقراً له، ودعم بشار الأسد في حربه ضد السوريين.

قاعدتا الناعمة وقوسايا

ومن أبرز تلك القواعد، قاعدتان تقعان في الناعمة وقوسايا، وتشرف عليهما "الجبهة الشعبية"، ووفق مصادر أهلية من منطقة الناعمة، تضم القاعدة هناك مسلحين فلسطينيين وسوريين، ويوجد في المنطقة عدد من الأنفاق، أهمها النفق الممتد من القاعدة إلى دير الناعمة، والأنفاق الأخرى التي تصل إلى الجبل، وبالتحديد منطقة بعوَرته والدامور.

وذكرت المصادر أن هناك تنسيقاً بين قيادة القاعدة ومخابرات الجيش اللبناني، حيث يتمركز حاجز للجيش قبل حاجز "الجبهة الشعبية" على الطريق المؤدي إلى القاعدة.

وقال عضو "الجبهة السيادية" إيلي محفوض، إن خطورة قاعدتي الناعمة وقوسايا، تكمن في موقعيهما الإستراتيجي ووجود أنفاق تحتهما، إذ إن قاعدة الناعمة تعد نقطة وصل بين الجنوب وبيروت والجبل وتُطلّ على المطار، فيما تقع قاعدة قوسايا عند سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتعتبر نقطة وصل بين لبنان وسوريا.

قنبلة موقوتة

ولفت إلى أن القاعدتين تحتويان على كميات كبيرة من السلاح، وفيهما عدد كبير من المسلحين، محذراً من خطورة هذه القواعد ودورها المحتمل في تحضير مقاتلين ينتمون إلى تنظيمات موالية للجبهة الشعبية ولميليشيا أسد، أو تحضير صواريخ ومتفجّرات، إضافة إلى وجود السلاح الثقيل والراجمات.

واعتبر محفوض أن هذه القواعد "قنبلة موقوتة" قد تنفجر بقرار سياسيّ، مشيراً إلى أن الخطأ بدأ  عام 2005، حين لم يُربط موضوع انسحاب ميليشيا أسد من لبنان بإقفال هذه المواقع العسكرية.

من جانبه، اعتبر العميد المتقاعد خليل الحلو، أن نظام أسد لا يريد إقفال هذه القواعد العسكرية، لأنها تابعة له بشكل مباشر، وفيها عدد من المجموعات المسلحة تحت أسماء مختلفة، موالية له.

وحذر الحلو من هذه القواعد التي تقع في مناطق إستراتيجية، مشيراً إلى أنها قد تحوي على كميات كبيرة من السلاح وأعداد من المسلحين، وقد تُستخدم لأغراض عسكريّة تهدّد سلامة لبنان واللبنانيين.

أوامر بشكل مباشر من نظام أسد

ونقلت الجريدة عن مسؤول القوة المشتركة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة العقيد عبد الهادي الأسدي نفيه أي علاقة لأ"حماس" بهذه القواعد، مشيراً إلى أنها تابعة بمجملها إلى "الجبهة الشعبية" ووجودها رمزي.

وأشار التقرير إلى أنه بغض النظر عن حقيقة الدور الذي تؤدّيه هذه القواعد العسكرية، إلا أن خطر وجودها يبقى قائماً، لأن هويتها وأوامر تحركها تصدر عن نظام أسد بشكل مباشر، وفي حال كان دورها رمزياً اليوم، فما المانع أن يكون محورياً في حال توفر قرار سياسي من خارج الحدود، خصوصاً وأن قرار السلم والحرب بيد ميليشيا "حزب الله" حليف ميليشيا أسد.

التعليقات (1)

    سوري مُشرد

    ·منذ سنة أسبوعين
    يقول المثل العامّي: " ذاك الغيم أتى بهذا المطر" و تدخل العصابة النصيرية الطائفية الإجرامية الإرهابية الحاكمة في سوريا بالشأن و الأرض اللبنانية لم يأتي من فراغ بل هو وليد التهاون و الإستهتار من جانب القوى اللبنانية الوطنية الفاعلة. كانت سيادة لبنان شأناً مهماً حتى ظهور حزب الشيطان صنيعة مجوس إيران و تبنيه أجندة فارسية مجوسية و جره لكل الطائفة الشيعية لمناصرته في السيطرة على لبنان سواء بالتهديد أو بالإغراء . وكان تحالف حزب الشيطان مع العصابة النصيرية في سوريا هو الذي أدى لتبادل الدور بينهما فحزب الشيطان تدخل في سوريا لحماية النظام و ذبح أهل السنة و بالمقابل العصابة النصيرية تتدخل في لبنان عن طريق نهب الإقتصاد و تهريب الدولار إلى سوريا و القواعد العسكرية التي تُنشئها في لبنان هو ضرورة لحماية ميليشاتها .كل ذلك كان يحصل تدريجياً و بشكل بطيء و مع ذلك كانت القوى اللبنانية في سبات عميق حتى استفحل الأمر و بات لبنان أرضاً محتلة من حزب الشيطان و حليفته العصابة النصيرية الحاكمة في سوريا و تتوج التكامل بينهما بالتعاون في صنع و تهريب المخدرات. لا أمل بعودة لبنان كما كان إلا بحرب لتصفية حزب الشيطان و بالتالي كل القوى الداعمة له .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات