خطأ كارثي.. بوتين يُجرب أقوى وأثقل قنابله على مدينة روسية (فيديو)

في مشهد سبق أن جرى خلال قصف الاحتلال الروسي لتجمعات المدنيين في سوريا، كشفت مصادر إعلام أمريكية عن تعرض إحدى المدن الروسية الحدودية مع أوكرانيا لقصف جوي نفذته مقاتلة روسية بالخطأ، خلال قصفها شرق أوكرانيا.

وذكر موقع CBS NEWS الأمريكي، أن مدينة بيلغورود، التي يبلغ عدد سكانها 340 ألف نسمة على بعد 25 ميلاً شرق الحدود مع أوكرانيا، تعرضت لضربة جوية اعتقدت وسائل إعلام روسية بداية أنها نُفّذت بواسطة طائرات بدون طيار تابعة للجيش الأوكراني، إلا أن سكاناً محليين أكدوا أن الصوت الذي سمعوه لا يشبه أي صوت انفجار من قبل.

قنبلة من العيار الثقيل

وقال الموقع الذي أكد أنه رصد ردود فعل بعض سكان المدينة عبر منصات التواصل، إن الانفجار جعل المباني السكنية القريبة تهتز، وألقى بسيارة على سطح أحد المتاجر، وأن مكان سقوط القنبلة ترك حفرة عرضها 66 قدماً وسط شارع تصطف على جانبيه مبان سكنية، ما أدى إلى تحطيم نوافذها وإلحاق أضرار بعدة سيارات ووقوع إصابات في صفوف السكّان.

قصف خاطئ

بعد الانفجار مباشرة، انخرط المعلقون والمدونون العسكريون الروس في النظريات حول السلاح الذي استخدمته أوكرانيا في الهجوم ودعا كثيرون لما وصفوه بـ (الانتقام القوي)، إلا أن كل الحديث اصطدم بتصريحات وزارة الدفاع الروسية، التي أقرت بأن الانفجار ناجم عن قصف خاطئ نفذته طائرة حربية من طراز SU-34، وأن القنبلة التي تم استخدامها في القصف كانت من أقوى القنابل التي تستخدمها روسيا في قصف أوكرانيا وتزن نحو 1100 رطلاً.

ليست الحادثة الأولى

ولا يعد القصف على (بيلغورود) الحادثة الأولى التي تطال مدناً روسية خلال الحرب على أوكرانيا، حيث سبق أن قتل 15 شخصاً وأصيب عشرات آخرون بجروح، بعد تحطم طائرة حربية روسية خلال عودتها من مهام القصف في أوكرانيا، حيث أدى خلل ما لسقوط الطائرة واصطدامها بمبنى سكني في مدينة بيسك الساحلية على بحرآزوف.

كما إن تاريخ الطيّارين الروس حافل بحوادث من هذا النوع، حيث سبق أن قصفت روسيا (بالخطأ) وفي مرات عدة ومتكررة قواتها وميليشيات أسد وإيران في سوريا، وهو ما أدى لمقتل وجرح العشرات منهم في سلسلة حوادث وقعت في حمص وحلب ودير الزور ومحيط دمشق، كما إن حوادث تحطم الطائرات أو سقوطها في البحر خلال محاولة إقلاعها كانت حاضرة مرّات عدة.

 جيش بوتين يدعو لترك (ترف الحياة)

وفي طلب مبطن لعسكرة كل روسيا، نشر الجيش الروسي إعلانات جديدة له للحث على المشاركة في حرب أوكرانيا، ودعا بوتين عبر مقطع مصور أي شخص مهتم بالانضمام وقتال أوكرانيا لإثبات أنه "رجل حقيقي" من خلال ترك حياته المدنية وترتيباته المتعلقة بالرفاهيات، وقد بدأت مواقع التواصل الاجتماعي الروسية الرئيسية بالفعل في تشغيل الإعلان.

ويُظهر الإعلان رجلاً في سوبر ماركت يحمل مدفعاً رشاشاً كبيراً، بينما يطلب من الرجال توقيع عقد مع وزارة الدفاع الروسية مقابل أجر يبدأ من 204 ألف روبل (2495 دولاراً) شهرياً. ثم شوهد وهو يرتدي زي حارس الأمن، ثم يُظهر المشهد التالي في الفيديو رجلاً من بين جنود آخرين في ساحة معركة على ما يبدو، قبل أن يعود به الشريط ويظهر أنه كان مدرساً في صالة رياضية، فيما كان الرجل نفسه يطرح الأسئلة طوال الفيديو: "هل هذا السلاح الذي كنت تحلم به؟ ... هل هنا تكمن قوتك؟... تعال واختبر مهاراتك في أوكرانيا".