في نصيحة تكشف مدى حالة التدهور للمجتمع الإيراني في ظل نظام الملالي وميليشيا الحرس الثوري التي أفقرت البلاد بعد دخولها في العديد من الحروب في المنطقة دون جدوى، اعتبر نجم لاعب كرة القدم الإيراني السابق، علي كريمي أن القمامة باتت أفضل من كل مؤسسات نظام خامنئي، وذلك عندما أوصى الإيرانيين بوضع زكاة الفطر في القمامة بدلاً من إرسالها للمؤسسات التابعة لنظام الملالي خوفاً من سرقتها.
وانتقد اللاعب كريمي في منشور على حسابه في إنستغرام تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في ظل النظام الإيراني الحالي، مشيراً إلى انتشار الفقر في البلاد بسبب الفساد وسوء إدارة موارد الدولة من قبل النظام.
وقبل حلول عيد الفطر أوصى الإيرانيين برمي نقودهم في سلة المهملات وكتب قائلاً: "هذا العام ضعوا زكاة فطركم في سلة المهملات"، وواصل: "القمامة يمكن أن تطعم الجياع أكثر من أي مؤسسة رسمية أخرى في إيران".
وطوال الأشهر الماضية عمّت الاحتجاجات مدناً عدة في إيران، قبل أن تتوسع أكثر لاحقاً، حيث صدحت هتافات الموت للمرشد خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، وذلك احتجاجاً على تدهور الحالة المعيشية للإيرانيين وانتشار العنف والفساد والسرقات، فيما يكرّس النظام الإيراني كل موارد البلاد في سبيل دعم الميليشيات الشيعية بدول المنطقة خاصة في سوريا واليمن، بينما يكاد الإيرانيون لا يجدون قوت يومهم.
وارتفعت أسعار مجموعة مختلفة من السلع بشكل مفاجئ في إيران منها زيت الطعام والدجاج والبيض والألبان بنسبة تصل إلى 300 بالمئة، فيما أظهرت فيديوهات سابقة حالات نهب لمحال تجارية واصطفاف مئات الإيرانيين لساعات في صفوف طويلة للحصول على الغذاء.
كما شهدت العملة الإيرانية انهياراً متسارعاً وسط الاضطرابات والاحتجاجات الداخلية والعزلة الدولية وتلاشي الأمل في إحياء الاتفاق النووي، حيث وصل سعر صرف الريال الإيراني مقابل الدولار لنحو 45 ألفاً.
وقبل أيام، أعلن محمد رضا حيدرهايي، المسؤول بمنظمة الرعاية الاجتماعية في النظام الإيراني، أن هناك نحو 120 ألف طفل عامل في البلاد، وقال: "الآن إذا راقبنا شوارع المدينة بعناية أكبر، فسنرى زيادة في الأطفال الذين يعملون في جمع القمامة".
وأضاف أنه "في العام الماضي تم تحديد 14,500 طفل من أطفال الشوارع"، حيث تأتي زيادة عدد الأطفال العاملين في إيران في حين يتدهور الوضع الاقتصادي الإيراني في السنوات الأخيرة.
التعليقات (1)