عيد الفطر.. جدل واسع حول حكم إقامة صلاتَي العيد والجمعة بيوم واحد

عيد الفطر.. جدل واسع حول حكم إقامة صلاتَي العيد والجمعة بيوم واحد

أدى توافق أول أيام عيد الفطر مع يوم الجمعة في معظم البلدان العربية والإسلامية، إلى إثارة جدل واسع بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي حول حكم صلاة العيد فيما إذا كانت تسقط صلاة الجمعة.

وأظهرت منشورات نشطاء ورواد مواقع التواصل خلافاً حول ذلك بين المذاهب الإسلامية، إذ اعتبر البعض أن صلاة العيد لا تُسقط صلاة الجمعة، في حين رأى آخرون عدم وجوبها للمصلين القادمين من أماكن بعيدة.

وكتب أحد النشطاء على "تويتر": "الخلاف حول عدم وجوب صلاة الجمعة لمن صلى العيد: ١- من صلى العيد تسقط عنه الجمعة (النبي صلّى العيد ورخّص في الجمعة) وهو قول الحنابلة.. ٢- الجمعة لا تسقط لمن صلى العيد وهو قول الجمهور، والشافعية يرون الرخصة في عدم وجوبها على أهل البادية والقرى.. وفي الأمر سعة..".


وغرّد آخر: "يبان حكم صلاتي الجمعة والعيد في مذهب الحنابلة.. حكم صلاة العيد والجمعة فرض عندنا.. وقت صلاة الجمعة كوقت صلاة العيد من شروق الشمس إلى الزوال..  اذا اقمنا الجمعة قبل الزوال فهي مجزئة عن صلاة العيد".


وقال أحدهم: "صلاة الجمعة لا تسقط إذا وافقت يوم العيد….الجُمُعة فرضٌ، والعيد تطوُّعٌ, والتطوُّعُ لا يُسقِطُ الفَرضَ…".

 

وأعادت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تغريدة نشرتها بوقت سابق تتضمن فتوى حول القضية، تنص على أنه " من حضر صلاة العيد فيرخّص له في عدم حضور صلاة الجمعة، ويصليها ظهراً في وقت الظهر، وإن أخذ بالعزيمة فصلى مع الناس الجمعة فهو أفضل.

أما من لم يحضر صلاة العيد فلا تشمله الرخصة، ولذا فلا يسقط عنه وجوب الجمعة، فيجب عليه السعي إلى المسجد لصلاة الجمعة، فإن لم يوجد عدد تنعقد به صلاة الجمعة صلّاها ظهراً.

وبحسب دار الإفتاء المصرية نقلاً عن مفتي الجمهورية شوقي علام، فإنه "إذا جاء العيد يوم جمعة؛ فالأصل صلاة العيد في وقتها ثم صلاة الجمعة في وقتها إلا في حقِّ أصحاب الأعذار، وأما مَن لم يكن كذلك وقد حضر صلاة العيد؛ فالأصل في حقِّه أن يُصَلِّيهما: خروجاً من خلاف الجمهور القائلين بعدم سقوط الجمعة بصلاة العيد؛ فالخروج من الخلاف مستحب، ومن أراد أن يترخّص بترك الجمعة إذا صلى العيد في جماعة؛ فإنه يُصلِّي الجمعة ظهراً؛ تقليداً لمذهب الحنابلة، ولما تقرّر أنه لا إنكار في مسائل الخلاف، مع مراعاة أدب الخلاف؛ فلا يلوم هذا على ذاك ولا العكس، ومن دون إثارةِ فتنةٍ في أمرٍ وسع الخلافُ فيه سلفنا الصالح من العلماء والفقهاء المعتبرين، أما القول بسقوط الجمعة والظهر معاً بصلاة العيد فهو قول لا يؤخذ به".

من جانبه، ذكر مجلس الإمارات للإفتاء أنه إذا وافق العيد يوم جمعة تقام الصلاتان في وقتيهما ووفق سنتيهما. 

التعليقات (2)

    اليسر

    ·منذ سنة أسبوعين
    لا. يحق لأي بلد ان تفتي بشيء لا تفقه لان اغلب الدول التي تجادل دخلها كثير من الملل والادبان وكثر الهرج بينهم والمعاملة الدينية التي ترخص مالا رخصة له. عليكم بنسة الرسول عليه الصلاة والسلام ثم بلاد الحرمين.

    ههههه

    ·منذ سنة أسبوعين
    الله يجعلها اكبر المصايب…العالم وين وانتو وين …
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات