وثائق أمريكا المسرّبة: مخطط لقتل الجنود الروس في سوريا بمساعدة قسد وعلم تركيا

وثائق أمريكا المسرّبة: مخطط لقتل الجنود الروس في سوريا بمساعدة قسد وعلم تركيا

كشفت وثائق سرية مسربة أن أوكرانيا خططت لشن هجمات ضد مواقع عسكرية روسية في سوريا وذلك بمساعدة ميليشيا قسد المدعومة أمريكياً وبعلم من تركيا التي سعت لتجنب رد فعل محتمل.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها الخميس، إن وثيقة مسربة من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تشير إلى أن مديرية المخابرات العسكرية الأوكرانية، خططت لشن ضربات على القوات الروسية ومرتزقة فاغنر في سوريا، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن يأمر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي بتعليق تلك العمليات.

وذكرت الصحيفة أن الأوكرانيين كانوا "يفضلون استهداف القوات الروسية بالطائرات المسيّرة"، حيث دربوا عناصر من قسد على ضرب أهداف روسية والقيام بأنشطة “عمل مباشر” غير محددة.

وأوضحت الوثيقة التي وُصفت بـ"سرية للغاية" أن ساحة المعركة في سوريا توفر خيارات الإنكار لكييف إذ إنها يمكن أن تستهدف القوات الروسية التي سبق أن ضربتها المعارضة وتشن هجمات من المعارضة أو حتى المناطق التي يسيطر عليها النظام، وتنسبها إلى الجماعات غير الحكومية “الأمامية أو المنحلة أو النشطة”.

ووفق الوثيقة فإنه في حال استهدفت كييف روسيا فإن ذلك قد يستدعي رداً روسياً يستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة إذا نُسب دعم العملية إلى الولايات المتحدة.

تركيا على علم بالهجمات

وبحسب الوثيقة، كانت تركيا على علم بالتخطيط، وسعى المسؤولون الأتراك إلى “تجنب رد فعل محتمل” حيث اقترحوا أن تشن أوكرانيا هجماتها من مناطق قسد بدلًا من شمال غرب سوريا، حيث توجد قوات مدعومة من أنقرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن إدخال ساحة معركة جديدة على بعد آلاف الأميال من الحرب في أوكرانيا، يبرز التصميم على فرض تكاليف وخسائر على روسيا ومجموعتها شبه العسكرية “فاغنر”، التي تنشط في سوريا، وربما تجبر موسكو على إعادة نشر الموارد من أوكرانيا.

وترمي أوكرانيا من وراء تلك الهجمات إلى "رفع مستوى التهديد إلى النقطة التي يحتاج فيها الروس إلى استدعاء تعزيزات”، الأمر الذي قد يساعد في عودة المجهود الحربي في أوكرانيا.

نفي وضبابية

من جهتها، نفت ميليشيا قسد ما جاء في الوثيقة وقال المتحدث باسمها، فرهاد شامي، إنهم لم يكونوا طرفاً في الحرب الروسية الأوكرانية.

بدوره رفض رئيس المديرية الرئيسية للاستخبارات في أوكرانيا، اللواء كيريلو بودانوف، التعليق على التقرير الذي نشرته الصحيفة.

كما رفضت أيضاً وزارة الخارجية والسفارة التركية في الولايات المتحدة على طلبات الصحيفة للتعليق على الموضوع.

فيما قال مسؤول أمريكي سابق (لم تسمّه الصحيفة) كان قد عمل في المنطقة، إن هدف تركيا هو القضاء على القدرة العسكرية وقيادة قسد.

وأضاف أنه “إذا تم الترحيب بتركيا بمثل هذه الخطة، فسيكون من مصلحتهم إغراء تحالف أوكرانيا و(قسد) لجذب غضب روسيا”.

وعام 2015، تدخلت روسيا لمساندة ميليشيا أسد في حربها ضد السوريين، وأحدث ذلك انقلاباً في ميزان القوى لصالح أسد، بعد تكلفة بشرية ومادية أودت بحياة نحو 7 آلاف مدني سوري ودمار هائل في الممتلكات نتيجة القصف الهمجي والعشوائي على قرى ومدن السوريين.

وفي 2 شباط/فبراير 2022، غزت روسيا الأراضي الأوكرانية فيما قالت إنه "عملية عسكرية خاصة" لتحقيق الأمن والأمان، إلا أنها تلقت خسائر فادحة بعد فشلها باحتلال كييف وانحسار قواتها إلى الشرق ولجوئها لدعم مرتزقة فاغنر بالتزامن مع دعم أمريكي وغربي لأوكرانيا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات