عملية احتيال ضخمة بطريقة تقنية محكمة.. هاتف سامسونغ حديث بـ17 ليرة تركية فقط

عملية احتيال ضخمة بطريقة تقنية محكمة.. هاتف سامسونغ حديث بـ17 ليرة تركية فقط

غزت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مئات المنشورات والإعلانات المجّانية والممولة، تتحدث عن بيع هواتف حديثة من فئة سامسونغ بأسعار بخسة جداً في تركيا، ضمن حملة وعملية احتيال منظمة قادتها العديد من الحسابات المدعومة بالذباب الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي.

صفحات مزورة باسم علامات تجارية

وقادت تلك المنشورات صفحات وحسابات عبر منصات التواصل، حيث استغلت تلك الحسابات أسماء علامات تجارية معروفة كمتجر HEPSI BURADA المعروف في تركيا، إضافة لعلامات تجارية أخرى كشركة MEDIA MARKET وTEKNOSA، والتي تعدّ مصدراً موثوقاً لشراء الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية والحواسيب المحمولة في تركيا.

سيكولوجيا إعلانية

واعتمدت تلك الصفحات على (سيكولوجيا إعلانية) تؤثر على نفسية المتلقي وتدفعه للضغط بأقصى سرعة على الرابط، دون النظر حتى إلى اسم الصفحة التي نشرته أو التحقق منها، وذلك عبر الادعاء بأن الرابط سيتوقف بعد دقيقتين فقط أو أن الكمية انتهت وتبقى 5 أجهزة فقط، ويجب الإجابة عن عدد من الأسئلة لتجاوز الاختبار والفوز بالهاتف.

وبمجرد الضغط على الرابط، سيتم نقل الشخص إلى موقع يشبه في تصميمه وشعاره موقع (أمازون) ولكنه ليس كذلك، بل موقع آخر يطلب من المستخدمين حزمة من البيانات الشخصية مثل الاسم والكنية ورقم الهاتف، وفي النهاية هناك حقل لتحويل المبلغ (ثمن الهاتف) إلى حساب ما بدعوى تجهيزه وإرساله.

جيش من الذباب الإلكتروني

ومن أجل ضمان اقتناع المتلقي، سخّرت تلك الحسابات جيشاً من الذباب الإلكتروني مهمته التصديق على المنشورات، وذلك عبر الادعاء بأنهم زبائن وروّاد مواقع تواصل اجتماعي، وأنهم حصلوا على الهاتف بالفعل وبسعره المعروض البالغ 17 ليرة تركية، فيما كانت مهمة مجموعة أخرى الادعاء بأنهم تلقوا الاتصال من موظف تلك الشركة وأنهم ينتظرون هواتفهم بالفعل.

أما آخرون فقد تولّوا مهمة النقاش على منشورات تلك الصفحات، حيث تكرر نفس الحساب الذي شكك بالأمر بداية ثم اقتنع به في النهاية، على العديد من المنشورات المشابهة والتابعة جدلاً لـ (شركات مختلفة).

 فيسبوك ومايكروسوفت يكشفون اللعبة

رغم أن كثيرين وقعوا ضحية هذه الروابط، وقاموا بتحويل المبلغ المطلوب إلى الحسابات المدرجة في تلك المواقع، إلا أنه كان من السهل ملاحظة أن تلك الصفحات في موقع "فيسبوك" ورغم تمثيلها لعلامات تجارية، إلا أنها لا تحوي أي متابعين، فضلاً عن أنها لا تملك شارة التوثيق الزرقاء التي ما تستخدمها عادة الشركات الحقيقية، إضافة إلى أن نظام الحماية المدرج ضمن الحواسيب العاملة بنظام ويندوز، سيرسل فوراً وبمجرد الضغط على أي رابط تحذيراً بأن (الرابط الذي يتم اتباعه رابط صيد احتيالي خبيث).

كيف تتعامل السلطات التركية مع هكذا حالات

يقول المحامي التركي (عصمت يورال) في حديث لـ "أورينت نت"، إن "مثل هذه العصابات ليست حديثة العهد، في كل يوم تحاول عصابة ما استغلال وضع ما للنصب والاحتيال على المواطنين والأجانب على حد سواء، هناك العديد من الطرق التي استخدمها هؤلاء، ولكن الهدف منها واحد وهو جني المال، ولكن في المقابل نهايتها وخيمة وواحدة أيضاً.

ومن بين أبرز الطرق المتبعة في الاحتيال والسرقة هي ما قامت به العديد من العصابات التي ادّعت أنها عناصر من الشرطة أو الاستخبارات، وداهمت بها منازل العديد من السوريين بحجة التفتيش والبحث عن نقود مزيفة، وذلك بعد تهديد تلك العائلات بـ (الترحيل القسري) من تركيا، في ظل موجة من الكراهية والعدائية تطلقها العديد من الأحزاب المعارضة تجاه السوريين في البلاد.

التعليقات (1)

    هذا ليس بجديد

    ·منذ سنة 4 أيام
    قد يكون وراءه سوريون لعمليات الاحتيال والنصب
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات