سخر الممثل السوري بشار إسماعيل من احتفالات نظام أسد بعيد الجلاء في الوقت الذي يحتلّ فيه الجيش الروسي معقل أسد، كما استهزأ بشكل مبطن من رأس النظام في ظل الواقع المخزي الذي تعيشه مناطق سيطرته التي يتقاسم فيها النفوذ روسيا وإيران.
وفي منشور عبر صفحته على فيسبوك، عرّى إسماعيل احتفالات أسد بعيد الجلاء، قائلاً: " في يوم 17 من نيسان وتحديداً في قاعدة الحميميم تم الإحتفال بجلاء آخر جندي فرنسي محتل من روسيا"، وذلك عوضاً عن سوريا في إشارة إلى أن مناطق أسد باتت محتلة من قبل الجيش الروسي.
ومضى في سخرية بالقول "وقد حضر الإحتفال أحفاد الأبطال التالية أسماؤهم الشيخوف صاليحوف العليوف (صالح العلي)، السلطانوف باشوف الأطرشوف (سلطان باشا الأطرش)، ابراهيموف هنانوف (إبراهيم هنانو)، أحمدوف مريويدوف (أحمد مريود)".
وأضاف أن أولئك الأشخاص أدّوا أغنية بأصواتهم أمام المحتفلين والمحتفلات يقول مطلعها: يا عيدوف الجلائوف محلى أنهاركوف فيك بيحلالي ليلكوف ونهاركوف قبل أن يفسرها بعبارة "يا عيد الجلاء محلى أنهارك فيك بيحلالي ليلك ونهارك".
"القرد بعين أمّه غزال"
إسماعيل لم يكتفِ عند هذا الحد بل عمد في منشور سبقه للسخرية من بشار الأسد وإعلامه الذي يحاول تجميل الواقع عبر الاحتفال بالجلاء بينما الحقيقة تناقض ذلك.
وقال إسماعيل في قصة رمزية أن شعره كان كثيفاً وخرنوبيّ اللون وجميل التسريحة إلى أن قام بزيارة لأحد اقاربه للمرة الأولى حينما سألته صاحبة البيت عما إذا رأى في حياته أجمل من ابنها القبيح ذو الثلاثة أعوام.
وبحسب قصة إسماعيل فقد ساد المكان الصمت المرعب قبل أن يستجمع قواه وينطق بالكذبة الكبرى قائلاً لها: يا الله كم هو جميل وكربوج وكيوت!!"
وبعدها حلت الكارثة فقد شاب شعره وأخذ يتساقط كأوراق الشجر وأصيب بالصلع نتيجة الكذب والابتعاد عن الصدق في القول، قبل أن يقول: "لذلك أنصح أصحاب الشعر الكثيف أن يبتعدوا عن الكذب حتى ما ينصلعوا مثلي"، وذلك في إشارة مبطنة إلى بشار الأسد، ليختتم بسخرية بالقول "وصدق من قال القرد بعين أمه غزال".
وبين الحين والآخر ينتقد إسماعيل غياب الخدمات الأساسية في مناطق سيطرة أسد بما فيها أزمات الكهرباء والوقود، لكنه لا يتجرأ على انتقاد بشار أسد بشكل مباشر رغم مسؤوليته عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيشها البلاد.
التعليقات (1)