إقبال واسع على تأجير الأرحام بحلب.. مبالغ مغرية وجدلية التحريم والأمراض حاضرة

إقبال واسع على تأجير الأرحام بحلب.. مبالغ مغرية وجدلية التحريم والأمراض حاضرة

وسط ظروف معيشية متهالكة يعاني منها القاطنون في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، كشفت مصادر خاصة عن امتهان فئة من النساء في حلب مهنة غريبة من نوعها، هدفها الأول والأخير جني المال والحصول على (مبلغ محترم) كما وصفته إحداهن، مشيرة إلى أن كل شيء يندرج في سياق العمل المباح.

وفي حديثه لأورينت نت، كشف اختصاصي أمراض النساء والتوليد الطبيب (غسّان سلطان) أن مسألة تأجير الأرحام باتت تنتشر بشكل أكبر خلال الأشهر الماضية في حلب، وقد بدأت تتحول إلى مهنة خاصة بالنسبة للنساء اللاتي يتمتّعن بخصوبة عالية.

وأضاف سلطان، أن تلك النساء يلجأن في العادة إلى مراكز الإخصاب للبحث عن العملاء، ويتم اختيار تلك الأماكن لأنها تجمع الفئة المستهدفة الوحيدة بهذا الأمر، لكن عادة ما يتم الاتفاق في مكان ما بعيداً عن الأنظار، وتجرى العملية عبر مركز إخصاب يتم من خلاله عملية التلقيح الصناعي، وبالتالي تصبح (المؤجّرة) أم الطفل الحاملة فيما تنتظر أخرى (المستأجرة) لتصبح الأم الحاضنة والمربية.

مبلغ محترم

من ناحيتها عبّرت السيدة (ر. س) وهي إحدى النساء اللاتي قمن بتأجير أرحامهن عن مدى قناعتها بالفكرة، واصفة هذه المهنة بأنها عمل يدرّ مبلغاً محترماً، مشيرة إلى أن المبلغ الذي يتم الحصول عليه في نهاية التسعة أشهر والرعاية المتلقاة خلالها تجعل من وطأة الأمر والوضع المعيشي الصعب أخف بكثير.

وتابعت السيدة (ر. س) حديثها لأورينت نت، أن ذلك العمل هو ضمن الضوابط الأخلاقية، حيث تذهب مع العائلة المستأجرة إلى مركز للإخصاب، ويتم الإلقاح تحت المجهر ثم تعاد البويضة إلى الرحم مرة أخرى، لافتة إلى أنه بمجرد انتهاء العملية تحصل على 10 إلى 15 مليون ليرة سورية (نصف المبلغ)، فيما البقية تأخذه بنهاية الحمل، وبذلك تنعم بمعيشة ورعاية لا بأس بها خلال فترة الحمل حفاظاً على صحة الجنين.

ليست المهنة الوحيدة

أما (منال. ز) إحدى المؤجرات، فتؤكد قناعتها بأن ما تقوم به لا يعد خطأ ولا حراماً، وهو وسيلة للعيش بشكل كريم، موضحة أن عملية إرضاع أي أم للمولود ذكراً كان أم أنثى كانت وما زالت عادة جارية، وبما أن هذا الأمر مقبول في العرف ولا حرام فيه فيمكن أن تقوم به أي سيدة أنجبت حديثاً إن رغبت، ولا بأس بأن يتم تحويل هذا العمل لباب رزق تحت مسمى (الإرضاع المأجور).

وتابعت أنه في العادة يتم استهداف الموظفات أو اللاتي لا يستطعن الإرضاع بسبب مشاكل صحية، كما إن العملية تستمر عادة حتى فترة الفطام لكون ذلك أوفر من حيث شراء حليب الأطفال المعلّب، حيث يتم دفع مبلغ شهري قدره 100 ألف ليرة سورية.

مخاطر وتحريم

وبالعودة للطبيب (سلطان) الذي يؤكد أن غالبية العلماء المسلمين أجمعوا على تحريم هذه الظواهر لما فيها من خلط للأنساب، كما إن هناك العديد من المخاطر التي تنضوي عليها مثل هذه العمليات، فمعظم الأطفال الذين يولدون من رحم غير رحم أمهم يكونون ضعاف البنية والقوام وأجسامهم غير مقاومة إطلاقاً للأمراض. 

وأوضح أنه في بعض الحالات كان هناك تشوّهات خلقية في الأطفال المولودين من مثل هكذا عمليات، فضلاً عن المخاطر الأخرى التي تصيب المرأة (المستضيفة) كالتسمم بسبب عدم تطابق الهرمونات.

يذكر أن حكومة ميليشيا أسد اعترفت قبل أشهر بوجود مثل هذه الحالات، وذلك بعد أن نشرت منصة الصحة السورية التابعة لوزارة الصحة، منشوراً (إعلان) لسيدة تبدي استعدادها لـ (تأجير رحمها)، وقد بررت السيدة وفقاً للمنصة أنها قدّمت مثل هذا العرض بسبب وضعها المادي المزري وعدم تمكنها من إعالة أطفالها بعد وفاة زوجها.

التعليقات (3)

    هالشي موجود من زمان

    ·منذ سنة يوم
    هالشي قديم ومعروف بكل دول العالم …وبصراحة لا بسبب لا امراض ولا شي ..والامر عادي بس انتو بتكبرو كل شي

    ابو تيم

    ·منذ سنة 18 ساعة
    ردي على الذي يرى انه لا توجد مشكلة في مهنة تأجير الرحم وانه تم تضخيم الامر،هل ترى ان تأجر امك رحمها وتلقح من انسان غير ابوك وقس ذلك على اختك

    خالد

    ·منذ سنة 3 ساعات
    هذه جابتها الميليشيات الايرانية لأنها موجودة في إيران من قبل تأجير الرحم والاستبضاع من غير الزوج
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات