أعلنت الخارجية التركية أن أنقرة لن تقبل الانسحاب من الشمال السوري كما يريد نظام الأسد كشرط للتطبيع بين البلدين، طالما استمرت ميليشيات "بي كي كي وقسد" بالوجود في شمال شرق سوريا.
وفي لقاء تلفزيوني له مع قناة (هابر تورك)، أكد وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو" أن الأسد يطالب منذ البداية بالانسحاب من الأراضي السورية لكن أنقرة لن تقبل أي شروط مسبقة في محادثات من هذا النوع، في ظل استمرار سيطرة ما سماها "الميليشيات الإرهابية" على أجزاء شمال وشرق البلاد.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الولايات المتحدة غير راضية عن الاجتماعات التي تُجريها تركيا مع الأسد وتقوم باستمرار بدعم "قسد وبي كي كي"، مضيفاً أنهم سيتحركون انطلاقاً من مصالحهم ومصلحة المنطقة، كما يعملون لضمان عودة آمنة للاجئين إلى بلادهم.
وأوضح تشاووش أوغلو أن نظام الأسد "يقول منذ البداية: على تركيا أن تغادر أراضينا"، لكن الحقيقة أن هذا النظام لا سلطان له على أرضه فميليشيات بي كي كي وقسد لا تزالان تهيمنان على أجزاء كبيرة من المنطقة، وليس تنظيم داعش الذي تتذرع أمريكا به لدعم حلفائها.
العملية السياسية
وحول المفاوضات مع الأسد وانعكاسها على المعارضة السورية بيّن وزير الخارجية أن بلاده تريد إحياء العملية السياسية، ولا توجد احتمالات أخرى فهناك نظام ومعارضة في مسيرة أستانا، ونتيجة لذلك لم يتم الحصول على نتيجة في اللجنة الدستورية.
وأضاف أنه من الضروري إحياء العملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، كما إن أنقرة تعمل للحفاظ على وحدة سوريا، في حين أن الأسد يعلم تماماً أن ميليشيات حزب العمال الكردستاني وقسد تريد تقسيم البلاد.
وتابع أنهم يحتاجون إلى الانخراط والعمل مع نظام الأسد، حيث كان هناك اجتماع على مستوى نواب الوزراء ثم على مستوى وزيري المخابرات والدفاع، وفي بداية شهر أيار أعلنت روسيا أنه قد يكون هناك اجتماع مع وزراء الخارجية وعندما يكون التاريخ واضحاً "سنذهب ونعقد ذلك الاجتماع".
لافروف يرفض شروط الأسد
من جهته عبر وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" عن موقف داعم لتركيا، قائلا إن أي شروط مسبقة فيما يخص الاجتماع مع سوريا وتركيا وإيران ستكون غير ملائمة.
وقبل أيام قليلة نقلت وكالة الأناضول عن وزير الخارجية التركي، أن الاجتماع الرباعي حول سوريا بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران نظام أسد، قد يعقد مطلع مايو/أيار المقبل في موسكو.
التعليقات (5)