بعد الزلزال.. ميليشيا أسد قصفت 119 مرة المناطق المتضررة وقتلت وجرحت العشرات

بعد الزلزال.. ميليشيا أسد قصفت 119 مرة المناطق المتضررة وقتلت وجرحت العشرات

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن قوات ميليشيا أسد قصفت 119 مرة المناطق التي تعرضت للزلزال، من بينها 29 مرة بعيدة عن خطوط التماس، ما تسبب بمقتل 5 مدنيين وإصابة 42 آخرين وتضرر 7 مراكز حيوية جراء القصف.

وذكرت الشبكة في تقرير لها، اليوم الخميس، أن منطقة شمال غرب سوريا التي ضربها الزلزال في 6 شباط 2023 تضم الغالبية العظمى من النازحين الذين يُقدّر عددهم بقرابة 3.2 مليون نازح من مختلف المناطق السورية، الذين نزحوا هرباً من انتهاكات النظام وحلفائه الإيراني والروسي.

مئات الهجمات المتعمدة على المدنيين

وأوضحت أنه منذ عام 2011 وحتى الآن لم يعد سوى أقل من 2% منهم إلى مناطقهم التي لا تبعد سوى كيلو مترات عن خيمهم، خوفاً من انتهاكات النظام، مشيرة إلى أن هذا النزوح يعدّ الأطول مدة في التاريخ الحديث، ويعود سبب طول مدته إلى الانتهاكات بحق النازحين في المناطق التي يقيمون فيها، وإلى تراجع مستوى الدعم الدولي المقدم لهم.

وأضاف التقرير أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مئات الهجمات المتعمدة على المدنيين والمرافق الحيوية في المناطق التي نزحوا إليها وأن النظام قد قطع عنهم جميع الخدمات الأساسية، كالمياه والكهرباء، في الوقت الذي يصر فيه على أن المساعدات الأممية يجب أن تمر من خلاله، على الرغم من تاريخه الأسود الطويل في عرقلة وصول المساعدات، ما ساهم في ارتفاع حصيلة السوريين الذين ماتوا بسبب الزلزال في شمال غرب سوريا، والذين بلغ عددهم 4191 سورياً.

وذكر التقرير أن الزلزال تسبب في تشريد ما لا يقل عن 160 ألف سوري من المتضررين جراء الزلازل، جلّهم من النازحين سابقاً والذين يعانون من ظروف معيشية متردية، وقد فاقمت الهزات الارتدادية المستمرة من معاناة السوريين، حيث اضطر قرابة 80% من السكان إلى مغادرة منازلهم والمبيت خارجها خشية وقوع هذه الهزات، ما زاد من أمد المعاناة وما رافقها من ظروف معيشية ونفسية سيئة.

وأوضح التقرير أن عمليات القصف الأرضي لقوات النظام وحلفائه على منطقة شمال غرب سوريا استمرت في غضون الأسابيع التسعة التالية لوقوع الزلزال منذ6 شباط حتى10 نيسان 2023- وقد طال بعضها مناطق قريبة من مخيمات يقيم فيها أشخاص نزحوا بسبب الزلزال وأدى القصف إلى نزوحهم مرة إضافية. 

هجمات عشوائية

ووثق التقرير ما لا يقل عن 132 هجمة أرضية لقوات النظام خلال هذه الفترة، من بينها 29 هجمة على مناطق بعيدة عن خطوط التماس، تسببت في مقتل 5 مدنيين، أحدهم طفل، وإصابة ما لا يقل عن 42 مدنياً آخر، إضافةً إلى 7 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، من بينها مدرسة ونقطة طبية ومسجد وسوقان.

واستنتج التقرير أن قوات النظام خرقت بشكل لا يقبل التَّشكيك، قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين، وأضاف أن النظام وصل إلى مرحلة من اللاإنسانية تفوق الوصف عبر قصف مناطق منكوبة بالزلزال تعاطف معها معظم شعوب وحكومات العالم.

جرائم ضد الإنسانية

وأوصى التقرير مجلس الأمن بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وحجب حق النقض عند ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. 

كما طالب بفرض عقوبات أممية عسكرية واقتصادية على النظام وبشكل خاص القادة المتورطون بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

كذلك أوصى الأمم المتحدة والدول المانحة بتأسيس منصة دعم دولية تتولى عمليات تنسيق المساعدات في شمال غرب سوريا، وتكون بمثابة خيار إضافي إلى جانب الأمم المتحدة، وعدم الاعتماد الكلي على الأمم المتحدة فقد ثبت فشل ذلك، وابتزاز روسيا لها على مدى السنوات الماضية.

يذكر أن النظام قد قصف عدة مناطق في إدلب، كان آخرها قصف بلدة سرمين بريف إدلب ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة 3 آخرين بجروح.

والشهر الماضي، كشف تقرير لكبار المحققين المُعيّنين من قبل مجلس حقوق الإنسان أن نظام الأسد أعاق تسليم المساعدات إضافة إلى أطراف أخرى، وأن الناس ناشدوا الأمم المتحدة لإدخال معدات ثقيلة وفرق بحث تتضمن كلاباً مدرّبة خاصة أن عشرات الأشخاص لا يزالون على قيد الحياة تحت الأنقاض، لكن ذلك كله لم يحدث وبقي الناس ينتظرون لأيام دون فائدة.

وضرب زلزال بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر فجر السادس من شباط الماضي، جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، وتبعه زلزال آخر، ومئات الهزات الارتدادية، ما أسفر عن وفاة أكثر من 55 ألفاً، وخلّف مئات الآف الجرحى حسب إحصائيات رسمية في البلدين، وأدى الزلزال إلى انهيار أعداد هائلة من الأبنية وتشريد الملايين.

 

التعليقات (1)

    مهاجر

    ·منذ سنة 3 أسابيع
    عصابات العلويين المارقة مجرمي التاريخ وسفاحي الحضارة مغول القرن العشرين. لابد لهم من معركة حاسمة تتهي وجودهم في المنطقة او يتم ترحيلهم لأصول سفاح دمشق الى جبال ايران.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات