114 موقعاً.. تقرير يوضح بالصور كيف حول"الجيش الوطني" أحراش عفرين إلى أرض جرداء

114 موقعاً.. تقرير يوضح بالصور كيف حول"الجيش الوطني" أحراش عفرين إلى أرض جرداء

كشف تقرير أعدته منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” و”جمعية ليلون للضحايا” النقاب عن عمليات قطع جائرة لأشجار حراجية/برية في 114 موقعاً بمنطقة عفرين، منها 57 بشكلٍ كامل، مشيراً إلى تورط ميليشيا الجيش الوطني المدعومة من تركيا بتلك الأفعال كأحد طرق التمويل.

وحسب التقرير فقد تضرر (57) موقعاً بشكل كبير، وقُطعت فيه الأشجار بشكل شبه تام، بينما بلغ عدد المواقع التي تضررت بشكل متوسط من عمليات القطع التعسفية (42) موقعاً، وعدد المواقع التي تضررت بشكل جزئي (15) موقعاً.

ورصد التقرير عمليات قطع الأشجار في عموم منطقة عفرين منذ أواخر عام 2019 ومن ثم عمل على جمع الأدلة من المصادر المفتوحة وتحليلها وربطها بصور الأقمار الاصطناعية، إضافة إلى الأدلة والمعلومات البصرية المتوافرة في مصادر مفتوحة.

اختفاء الأشجار في مساحات واسعة

وكشف التقرير عن اختفاء الأشجار في مساحات واسعة بعد تدخل القوات التركية وفصائل المعارضة التي تدعمها في المنطقة عام 2019، والذي أدى إلى تهجير المدنيين من المنطقة ودخول موجة جديدة من المهجرين داخلياً إليها، قادمين من مناطق مختلفة في البلاد. 

فيما أزيلت رقعة غابات بلغت مساحتها 27 هكتاراً بين العامين 2015 و2018، فخسرت حوالي 43 % من أشجارها بين عامي 2018 و 2021. واضمحلت الغابة على قمة التل بنسبة حادة، ففقدت 45% من كثافتها ولم تعد غابة، ما تكرر في الرقعة الموجودة في الجنوب، والتي تمثل الـ12% المتبقية.

وتوصل التقرير إلى أرقام تفصيلية أخرى عن قطع الأشجار في مناطق ضمن عفرين أو قربها، ومنها جبل الأكراد وجبل برصايا.  

وأشارت المنظمة أن إزالة الغابات في جبل الأكراد بدأت خلال العامين التاليين لسيطرة “الجيش السوري الحر المدعوم” من تركيا على المنطقة، لافتاً إلى خسارة قدرها 56% من الغطاء الشجري على مدار ما يقرب من ست سنوات، من الغطاء الحرجي الأولي الذي بلغت مساحته 4,750 هكتاراً في كانون الأول / ديسمبر عام 2015.

تورط منظمات وميليشيا الجيش الوطني

وتطرّق التقرير لتورط منظمات بشراء أخشاب لأشجار مقطوعة، تعود ملكيتها للسكان الأصليين في المنطقة، ووثق اختفاء القسم الأكبر من حديقة مطلة على مدينة عفرين، “حيث بنى النازحون مستوطنات عشوائية وقطعوا الأشجار لاستخدامها في السكن وكحطب”.

وكشف التقرير عن عمليات قطع جائر للأشجار في المنطقة الواقعة ما بين كفر جنة وبافليون وقطمة وأحراش جبل برصايا وقطيرة، وفي مناطق بالقرب من كفروم والديب الكبير وكفر صفرة والباسوطة وجنديرس والشيخ حديد وغيرها من المناطق في عفرين ومحيطها.

وتورطت في تلك العمليات فصائل تتبع لميليشيا الجيش الوطني وفي مقدمتها الجبهة الشامية والسلطان مراد وفرقة الحمزة وجيش الشرقية وفرقة السلطان سليمان شاه وغيرها من الفصائل المنتشرة على الأرض.

ولا تزال قضية قطع الأشجار لبيعها وسرقة ثمنها في الشمال السوري المحرر على يد ميليشيا الجيش الوطني، تلقى تفاعلاً كبيراً بين الناشطين وغضباً لدى أهالي المنطقة الذين اعتبروا ذلك العمل هدماً للبيئة ويتسبب بتصحّر المكان وازدياد تلوثه.

وتسيطر فصائل الجيش الوطني بكافة تشكيلاتها على مناطق ريفي حلب الشرقي والشمالي، وتعاني تلك المناطق من انتهاكات واسعة تجاه المدنيين وصلت لجرائم الخطف والقتل تحت التعذيب والسحل والإهانات اللاذعة، لكنّ الجانب الأمني بدا أكثر خطورة بما تكشّف عنه من فساد تشبيحي يرتكبه الكثير من قادة الفصائل المتنفّذين، خاصة أن الفصائل تحكم بمعايير الفساد والتشبيح والطبقية وبعيداً عن معايير ثورة السوريين التي ترفع "الكرامة والحرية والعدالة" شعاراً لها.

التعليقات (2)

    يوسف مصطفى

    ·منذ سنة أسبوعين
    هل كنتم تتوقعون نتتائج احسن من اردوغان. اليس هو من حمى بشار من السقوط وسلمه حلب بعد ان اخلى الثوار منها؟

    هنا دمشق

    ·منذ سنة أسبوعين
    كيف جيش وطني وهو يأتمر وتحت أمر النظام التركي هؤلاء مرتزقة ويرتقوا لمستوى خيانة الشعب والثورة. لم نرى هذا الجيش الخرى يحارب النظام ويدافع عن السوريين المشردين والمنهكة نفوسهم تمتعوا بخياناتكم وارتزاقكم والخوازيق والطعنات التي تنتظركم من جميع الجهات.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات