تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأحد مجرمي أسد يدعى بهاء ونّوس، مشيرين إلى أنه غادر مناطق أسد ويقيم حالياً في مدينة برلين الألمانية.
وبحسب المنشورات على موقع "فيسبوك" فإن ونوس المنحدر من إحدى قرى اللاذقية قام بتعذيب المئات من المعتقلين في سجون أسد.
وطالب الناشطون بملاحقة المجرم في ألمانيا وفضح جرائمه على أمل أن يتم اعتقاله وتقديمه للمحاكمة على الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين الذين انتفضوا بوجه القاتل بشار الأسد ونظامه.
ويرى كثيرون أنه رغم أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن أشخاص شاركوا في عمليات القتل أو التشبيح إلى جانب ميليشيا أسد ضد السوريين، إلا أنه نادراً ما تتم ملاحقتهم، الأمر الذي يستوجب تحرك منظّم من قبل جماعات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الدولية من أجل القبض على هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة.
كتائب مسلحة
وكان موقع "زمان الوصل" كشف عن عدد من الشخصيات التي كان لها دور في قتل السوريين قبل أن تلجأ إلى أوروبا، منها "آمال عزة" عضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث والتي حصلت على للحماية المؤقتة في ألمانيا، لافتاً إلى أنه حصل على شهادات وصور تؤكد مشاركة "العزة" في نشاطات عسكرية في سوريا من خلال إشرافها على كتائب مسلحة مساندة لحزب البعث، بالتزامن مع مسؤولياتها على تدريب أطفال على القتال وحمل السلاح ضمن منظمة "اتحاد شبيبة الثورة" التابعة للبعث.
وهناك أيضاً اللواء "شوكت صالح العلي" نائب قائد القوى البحرية السابق في ميليشيا أسد، والمتهم بالمسؤولية عن مجزرة الرمل الجنوبي باللاذقية، حيث أكدت "زمان الوصل" أنه يقيم بين هولندا وألمانيا.
وشوكت صالح العلي، مواليد 1953، من بلدة حديدة حمص، التحق بسلك البحرية أوائل سبعينات القرن الماضي، بالتزامن مع استيلاء حافظ الأسد على السلطة، وخدم بميليشيا أسد أكثر من 4 عقود، حيث خدم فترة طويلة في الوحدة 108 غواصات "روميو 633"، ثم استلم قيادة نفس الوحدة، ثم عُين رئيساً لفرع التدريب في قيادة القوى البحرية ثم رُفّع إلى رتبة لواء، وعُين مديراً للكلية البحرية ثم نائباً لقائد القوى البحرية وأحيل إلى التقاعد نهاية عام 2013.
وسبق أن طالب مسؤولون ألمان بدراسة ملفات مؤيدي نظام أسد من أجل ترحيلهم إلى سوريا في المستقبل، لأنهم غير مهدّدين في حال تم ترحيلهم، داعين للتفريق بين اللاجئين السوريين المؤيّدين لنظام أسد، وبين المهددين فعلاً من قبل النظام المجرم.
التعليقات (7)