"أعاد ناشطون وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نشر مقطع فيديو يظهر نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس" قبل أن يقتل على يد الأمريكان، يقول فيه إنه يتمنى الدمار للسعودية وليس إسرائيل.
ويظهر المهندس بالفيديو وهو يتحدث بالفارسية مع صحفي تابع لقناة ميليشيا الحرس الثوري زاعماً أنه يريد الشهادة ولكن ليس الآن، وعندما سأله الصحفي تريد الشهادة بعد تدمير إسرائيل فأجابه المهندس ليس إسرائيل بل الرياض وكرر كلمة السعودية 3 مرات.
وفي مقطع آخر للمهندس تم تصويره عند الحدود السورية العراقية وهو يتحدث باللغة العربية قائلاً: "إنهم سيقاتلون داعش على الحدود السورية العراقية وسيلاحقونهم أينما ذهبوا ومستمرين بالتقدم إلى الرياض وجدة".
ويأتي تداول المقطعين للمهندس بعد التقارب الذي تشهده المنطقة حاليا بين السعودية وإيران بوساطة الصين التي يعتقد السعوديون أن إشراكها هو الضمان الأكيد بأن الصفقة مع إيران ستستمر.
وبحسب مجلة "فورين أفيرز" فإنه من خلال التقارب الجديدة، سيعيد الجانبان فتح السفارات، وستنهي الحكومة السعودية دعمها لقناة إيران الدولية التلفزيونية، التي تعتبرها طهران مسؤولة عن المعارضة الداخلية.
ويلتزم الطرفان أيضاً بوقف إطلاق النار في اليمن والعمل على اتفاق سلام رسمي لإنهاء الحرب الأهلية هناك. في المقابل، ستتوقف إيران عن إمداد الحوثيين بالسلاح وتقنعهم بوقف هجماتهم الصاروخية على السعودية.
وكان العراقي الشيعي "أبو مهدي المهندس" لقي مصرعه في 2020 بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد مع قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
ولعب المهندس دوراً هاماً في تنفيذ أجندة إيران في المنطقة وتدخلاتها في العراق ودول المنطقة، وكان من بين الشخصيات العراقية الأكثر نشاطاً والتي بدأت في العمل مع طهران منذ 2003.
التعليقات (3)