بشار إسماعيل يغيّر اسمه ليتمكن من العيش بمناطق سيطرة أسد

بشار إسماعيل يغيّر اسمه ليتمكن من العيش بمناطق سيطرة أسد

لجأ الممثل السوري بشار إسماعيل إلى وسيلة جديدة تمكّنه من العيش في مناطق سيطرة ميليشيا أسد التي باتت مركزاً رئيسياً لإنتاج وتصدير المخدرات، حيث يعيش ثلة من تجار الكبتاغون برفاهية، في حين يعاني معظم السوريين من الفقر والجوع.

وهاجم إسماعيل في منشور ساخر عبر صفحته في فيسبوك تجار المخدرات في مناطق سيطرة أسد بطريقة غير مباشرة، كاشفاً أن هؤلاء يعيشون في ثراء فاحش بسبب عملهم بتجارة المخدرات دون أي رقيب.

"أبو كبتاغون"

وذكر أن الحل الوحيد ليصبح من أصحاب الأموال في مناطق سيطرة أسد هو تغيير إسمه لـ"أبو كبتاغون" والعمل بتجارة المخدرات، وبذلك تجد الدولارات طريقها إلى جيوبه الفارغة.

وكتب إسماعيل في المنشور الذي ختم بتمسية نفسه "كبتاغون إسماعيل"، أنه نظراً لـ "الواقع المعيشي المدمر الذي وصلنا إليه لا يطاق.. ولذلك بدأت أفكر بوسيلة تنتشلني من هذا الواقع المؤلم !!!".

وقال: "اليوم وصلت إلى الحل الذي سيغير حياتي وأعدكم بأني سأعمم هذه الوسيلة إلى كل من ظروفهم مثل ظروفي".

وأضاف: "الوسيلة باختصار هي الزواج من امرأة جديدة وصغيرة تنجب ولدا واسميه كبتاغون واصبح أنا أبو كبتاغون وعندها يصبح طريق الدولار سالكا بسهولة الى جيوبي الفارغة".

"جاي تبيع المي بحارة السقايين"

ولاقى منشور بشار إسماعيل تفاعلاً واسعاً من قبل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر البعض أنه من الصعب المضاربة على تجار الكبتاغون في مناطق سيطرة أسد، فكتب أحدهم: "اخي بشار الغالي وفقك الله والهمك الصبر والسلوان وين جايي تبيع مي بحارة السقايه هكذا يقول المثل".

في حين أشار آخرون أن تجارة المخدرات بالاختصاص لـ "بشار كبتاغون" في إشارة إلى رأس النظام بشار الأسد، وكتب أحدهم: "بعتقد بشار كبتاغون اظبط من كبتاغون إسماعيل".


فيما ألمح معلّقون على المنشور إلى أن تجارة المخدرات من اختصاص مسؤولي أسد وأزلامه، فقال أحدهم: "الظاهر بدك تشارك الحكومة"، وعلّق آخر: "انت عايش ببلد ببيع البصل على البطاقة الذكية والكبتاغون بالبسطات.. بسطة اسماعيل".

"رصاص الجوع والعطش قتل كرامتنا"

وأيّد آخرون اقتراح بشار إسماعيل للتخلص من الفقر والجوع في مناطق سيطرة أسد، فكتب أحدهم: "اكيد مافي وسيله غير الشغل بالممنوع والتشليح والنصب وغيرو لحتى الواحد يعيش ويعيش اهل بيتو".

وانتقد أحدهم الوضع المزري في مناطق سيطرة أسد قائلاً: "معك حق وصلنا إلى حدا اليأس الحقيقي ومستعد لأن أعمل أي شيء من أجل المال
وأتفق مع الشياطين حتى لا يجوع أطفالي.. كرامتنا لم تعد أطلق عليها رصاص الجوع والعطش مما جعلها تطلق أنفاسها الأخيرة.. كرامتنا ماتت".

وبينما قال أحدهم ساخراً: "لسه الحلاوة لما كبتاغون يتزوج ويجبلك كبتونات صغار وتكبر العيلة هون عملياً بتكون قبرت الفقر"،  حذر عدد كبير من المعلقين بشار إسماعيل من الاعتقال بعد نشر المنشور، وكتب أحدهم : "الله يحميك استاذ من تجار الكبتاغون"، وعلق آخر: "اخر ايامك يا معلم.. عندك نومة عند امراة جديدة هاليومين يا غالي"، في إشارة إلى السجن، فيما أطلق عليه آخرون ألقاب من قبيل "مطلوب إسماعيل، اختفاء إسماعيل".

كبتاغون الأسد

وأواخر الشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على المسؤولين عن تجارة الكبتاغون غير المشروعة التي يقوم بها نظام أسد، وتضمنت القائمة وسيم بديع الأسد، ابن عم رأس النظام بشار الأسد، و سامر كمال الأسد ابن عم رأس النظام كذلك، وخالد ناصر قدور المرتبط بماهر الأسد شقيق رأس النظام، إضافة إلى أشخاص آخرين بينهم تجار مرتبطون بميليشيا حزب الله اللبناني.

وعقب فرض العقوبات، قال مسؤولون بريطانيون وأمريكيون إن تجارة مخدر الكبتاغون لنظام أسد نمت لمستوى الإنتاج الصناعي، حيث تبلغ عائداتها بالنسبة للنظام ما يصل إلى 57 مليار دولار أمريكي سنوياً، أي ما يقرب من 3 أضعاف تجارة مخدرات جميع الكارتالات المكسيكية معاً، كما إنها تمثل 80% من إمدادات العالم من هذا المخدر.

وذكروا أن ماهر الأسد يشرف شخصياً على تجارة الكبتاغون في الخارج، وأن حكومة ميليشيا أسد مرتبطة بشكل وثيق بتجارة الكبتاغون، حيث تغادر شحنات بمليارات الدولارات ميناء اللاذقية، لافتين إلى أن "سوريا أصبحت رائدة عالمياً في إنتاج الكبتاغون الذي يسبب الإدمان، ويتم تهريب الكثير منه عبر لبنان".

وكان الكونغرس الأمريكي أقر في كانون الأول/ ديسمبر الماضي مشروع قانون لمكافحة تجارة المخدرات التي يتزعمها بشار الأسد قد تم اعتماده ضمن مشروع قانون ميزانية “الدفاع الوطني” للسنة المالية القادمة 2023.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات