صحيفة فرنسيّة: الأسد يوهم العالم أنّه يحارب الكبتاغون وهو متزعمه

صحيفة فرنسيّة: الأسد يوهم العالم أنّه يحارب الكبتاغون وهو متزعمه

كشفت صحيفة فرنسية أن بشار الأسد -الذي شجّع الإرهاب بالمنطقة وفي الوقت ذاته جعل نفسه الحصن الوحيد ضده- لم يكن صعباً عليه تضليل العالم بوقف تجارة المخدرات التي هو زعيمها الرئيسي، لأنه مقتنع بشدة أن تلك الجريمة جديرة بالاهتمام ومجدية لدعم ميليشياته.

وفي مقال لها بعنوان (هل يمتد إفلات الأسد من العقاب إلى تهريب المخدرات؟) ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن الأسد لم يقم يوماً بالرد على أي من الجرائم التي ارتكبها على الرغم من طول القائمة، مضيفة بحسب خبير الشرق الأوسط لديها "جان بيير فيليو" أن إنتاج الأمفيتامين المخدر يعود بمليارات الدولارات سنوياً على النظام السوري. 

وبينت الصحيفة أن الأسد لم يضطر أبداً للرد على أي من الجرائم التي ارتكبها على الرغم من القائمة الطويلة له من الانتهاكات ضد الإنسانية والمجازر المنظمة إلى حملات الاغتصاب الممنهج والاختفاء القسري، بل نجح أيضاً في الالتفاف على العقوبات الدولية عبر تطوير الإنتاج الصناعي والتسويق المكثف للكبتاغون.

ولفتت إلى أن المسؤولين السعوديين يحاولون الآن إجراء حوار مع الأسد وتطبيع العلاقات مجدداً معه للحد من تهريب الكبتاغون، مشيرةً إلى أنه في الوقت الذي سنّت فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قانوناً ضد انتشار وتهريب وتخزين المخدرات من قبل ميليشيا أسد، لا تخفي رغبتها في إعاقة ديناميكية للتطبيع.

 

فيليو: المخدرات شريان الاقتصاد للنظام السوري

وأوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط "فيليو" أن تجارة المخدرات تُمثّل المصدر الرئيسي للنظام السوري من العملة الصعبة، وأن الأسد يتجه بالدرجة الأولى لتهريبها إلى السعودية التي تبدو مع ذلك جاهزة لتطبيع علاقاتها معه.

واعتبر "فيليو" أن صناعة الكبتاغون لا تكلف الأسد الكثير، حيث استطاع إعادة تدريب علماء العقاقير في صناعة الأدوية التي كانت قائمة على تصنيع الأمفيتامينات، كما أنشأ شبكة متينة من الورش السرية في المناطق العسكرية التي هي في الغالب تحت حماية ميليشيا الفرقة الرابعة بقيادة "ماهر الأسد".

وأشار الخبير إلى أن ميليشيا الرابعة تقوم بحماية القوافل المحملة بالكبتاغون لإيصالها إلى شركاء مرتبطين بميليشيا حزب الله في لبنان أو إلى الأردن، التي طالما اشتبك فيها مهربون سوريون مع قوات الأمن منذ فتح الحدود البرية بين البلدين آب 2021.

 

التطبيع مع الأسد

وحول التحرك السعودي لتطبيع العلاقات مع الأسد قالت الصحيفة الفرنسية: إنه برغم استهلاك جزء من الكبتاغون بشكل متزايد ومثير للقلق في لبنان والأردن، إلا أن الوجهة النهائية لها هي السوق السعودية التي يحظى الكبتاغون فيها بشعبية كبيرة بين الطبقة الوسطى داخل المدن. 

وتابعت أن ما يحدث من عمليات تهريب للمخدرات جعل الرياض تحظر عام 2021 الواردات الزراعية من لبنان ولا سيما بعد اكتشاف شحنات فواكه وخضراوات "محشوة" بالكبتاغون، لكن مؤخراً سعى ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" للانفتاح على المصالحة مع الأسد بهدف الحد من تهريب المخدرات إلى بلاده.

التعليقات (2)

    Majed

    ·منذ سنة 4 أسابيع
    لاشك أن زراعة بعض الأعشاب (الحشيش) ذات أنواع معينة - هي السبب الرئيسي وراء تجارة المخدرات في سوريا أو في أفغانستان أو الدول التي تتنشر فيها هذه الزراعة الطبيعية ثم تتحول إلى مخدرات .. السؤال : لماذ لا يوجد جهة دولية مثل الانتر بول - لملاحقة هذه العصابات - ولا خايفين يصير فيهن مثل ما صار ببروسلي (ملك الكونغ فـــــــــو . ؟؟

    اليسر

    ·منذ سنة 4 أسابيع
    فرنسا وغيرها غلطانين ازا مفكرين انه قادر يرد سيادة شرشبيل لان ماله كلمة لو قادر بس يرفع راسه أمام الملالي او اللجان شعبية النتنة كان سجن نصف الموالين بس ماله كلمة الكلمة للعصابات والملاللي والروس والنمر الوردي والاخ ماهر كوكايين واشهدو اني سميته ماهر كوكايين
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات