اتهم زعيم ميليشيا قسد مظلوم عبدي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف مطار مدينة السليمانية شمال العراق، الجمعة، زاعماً أنه نُفّذَ لتحقيق مكاسب انتخابية ولخلط الأوراق، على حد تعبيره.
واتهم عبدي وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط أردوغان بالبحث عن الحجج والذرائع لخدمة مصالحه في مرحلة الانتخابات التركية المزمع إجراؤها في شهر مايو/أيار المقبل، وقال: "تستمر تركيا في هجماتها وتدخلاتها المستمرة على المنطقة، في مسعى لخلق الفوضى وخلط الأوراق بهدف استكمال مخططاتها الداخلية والخارجية، ووضعها في خدمتها لكسب الانتخابات المقبلة".
ولم يُشر عبدي إلى وجوده في مطار السليمانية لحظة استهدافه بطائرات مسيّرة، في حين لم تعلن أية جهة تبنّيها للعملية.
من جانبه، أعلن مدير المركز الإعلامي لقسد، فرهاد شامي، أن عبدي، كان موجوداً في مطار السليمانية، أثناء الهجوم التركي، و"لم يحدث له أي أذى".
وعلى الرغم من تكتم قسد على العملية إلا أن مسؤولين أمريكيين أكدوا في بيان لصحيفة أمريكية، أن غارة بطائرة مسيّرة شمال العراق استهدفت عبدي، الجمعة، وأن صاروخاً سقط بالقرب منه لكنه لم يتسبب بإصابته.
وبعنوان (هجوم الطائرات دون طيار في العراق استهدف الزعيم الكردي، حليف الولايات المتحدة) نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية (جو بوتشينو) قوله: إن هجوماً بطائرات دون طيار استهدف مظلوم عبدي، كما طال قافلة عسكرية في السليمانية بإقليم كردستان العراق ضمّت أيضاً عسكريين أمريكيين دون أن يُقتل أو يُصاب أحد بأذى.
وأشار الجنرال الأمريكي "بوتشينو" إلى أن 3 عسكريين أمريكيين كانوا ضمن القافلة المستهدَفة قرب مطار السليمانية حيث وقع الانفجار، وأن التحقيق بالحادث جارٍ للوقوف على مصدر الهجوم، لافتاً إلى أن بلاده ضد أي إجراء يهدّد سلامة الموظفين الأمريكيين في المنطقة.
إلى ذلك اتّهم بعض المسؤولين الغربيين تركيا بالوقوف وراء الهجوم، لكن الصحيفة لم تورد أي حديث لـ "بوتشينو" عن تركيا أو مظلوم عبدي بالاسم في بيانه، حيث اكتفى بالقول: إن القوات الأمريكية موجودة في العراق وسوريا لدعم القوات المشتركة المحلية وضمان الهزيمة الدائمة لداعش.
إلى ذلك أدانت رئاسة الجمهورية العراقية على موقعها الرسمي "الاعتداء" على مطار السليمانية الدولي، مطالبةً في الوقت نفسه تركيا بتحمّل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي.
التعليقات (3)