رمضان أنطاكيا الأول بعد الزلزال المدمر: مدينة تحاول العودة إلى الحياة من تحت الركام (فيديو)

رمضان أنطاكيا الأول بعد الزلزال المدمر: مدينة تحاول العودة إلى الحياة من تحت الركام (فيديو)

غابت معظم الأجواء الرمضانية عن مدينة أنطاكيا التركية التي تتميز بها في كل عام، والتي تشبه إلى حد كبير أجواء الشهر الفضيل في سوريا، وذلك بسبب الدمار الذي بلغت نسبته نحو 80%، بفعل الزلزال الأخير الذي ضرب عدة مناطق بتركيا وشمال سوريا في السادس من شباط الفائت.

ورغم الدمار الذي لحق بالمدينة، إلا أن عجلة الحياة بدأت بالدوران من جديد، فبعد أن تحولت أنطاكيا إلى مدينة للأشباح، عادت مظاهر الحياة إليها مرة أخرى مع افتتاح بعض المحال التجارية لأبوابها، وعودة قسم لا بأس به من سكانها إليها، حيث شهدت المدينة حركة بشرية وسكانية ملحوظة رغم أن غالبية قاطنيها باتوا نازحين في الخيام.

أسواق صغيرة تلبّي الاحتياجات

أما عن الأسواق التي كانت تغطّي وسط المدينة ومركزها، فقد انحسرت لتتجمع ضمن أسواق صغيرة في بعض المناطق، أبرزها منطقة (برايمول /أفق بترول)، حيث افتتحت هناك العديد من المطاعم وبعض المحال التجارية أبوابها، فضلاً عن افتتاح بعض فروع سلسلة متاجر A101  و MEEKEZ أبوابها مرة أخرى، كما تم إنشاء العديد من المحال المؤقتة لبعض المطاعم المعروفة في المدينة سابقاً لتواصل العمل من جديد.

كما تم إقامة سوق في منطقة (مدخل سوق الخضار القديم/على مقربة من دوار الكفين كما يسميه السوريون)، حيث يضم العديد من المحلات التي تلبي غالبية احتياجات القاطنين في المدينة، فضلاً عن أسواق أخرى تم افتتاحها على مقربة من المخيمات كسوق (جسر نارليجا) الذي تمت إقامته قرب مخيم (نارليجا 1) الذي تم تشييده مؤخراً.

حركة بشرية

إلى ذلك، شهدت بعض المناطق التي ضمت المحال حركة بشرية ملحوظة قياساً لمدينة دُمّرت بشكل شبه كامل، وتحاول أسواق أنطاكيا الجديدة ومع صغر حجمها أن تُلبي جميع الاحتياجات وتقدم جميع المنتجات، حيث يمكن على سبيل المثال العثور على الخبز بنوعيه السوري والتركي واللحوم والخضار وصولاً إلى المعروك والسوس والتمر هندي والبهارات والحلويات وغيرها.

سوق العمل

رغم أن المدينة ما زالت ترزح تحت وطأة الزلزال وفقدان غالبية من فيها لأعمالهم، إلا أن الكثير من الورشات الصناعية التي لم تتضرر أو تضررت بشكل جزئي أعادت فتح أبوابها مرة أخرى في المدينة الصناعية، فيما آثرت أخرى نقل المعدات إلى (الصناعة الجديدة) قرب منطقة نارليجا.

أما عن المهنة الأساسية للسوريين بعد الزلزال، فقد كانت في مجال (تفريغ وتحميل الأثاث المنزلي)، لا سيما أن جميع سكان المدينة تقريباً أفرغوا منازلهم من محتوياتها، وهو ما جعلها مهنة مطلوبة، رغم وجود حالات استغلال من قبل بعض العمال من خلال المطالبة بأجور مرتفعة جداً لقاء نقل الأثاث.

مناطق صالحة للسكن 

وتُعد المنازل الصالحة للسكن في أنطاكيا المعضلة الأكبر، لا سيما أنها أيضاً باتت موزعة على مناطق محددة كما هو الحال بالنسبة للأسواق، فضلاً عن أن غالبية النازحين سواء ممن هم داخل أنطاكيا أو خارجها باتوا مصابين بـ (فوبيا الزلزال)، حيث تجلس الكثير من العائلات في خيام بجوار منازلها رغم أن تلك المنازل تعرضت لأضرار خفيفة وصالحة للسكن، وبشكل عام تتوزع المنازل الصالحة للسكن في مناطق تقع في ضواحي أنطاكيا وشهدت تدميراً جزئياً فقط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات