بينهم ضابط لميليشيا أسد.. تفاصيل مقتل مستشارين إيرانيين بقصف إسرائيلي على دمشق

بعد اعتراف إيران بمقتل اثنين من كبار مستشاريها في سوريا بقصف إسرائيلي الخميس الماضي طال العاصمة دمشق، كشف أحد المواقع الإعلامية المعارضة تفاصيل العملية، مؤكداً أن الضربة الجوية استهدفت سيارة المستشارين أثناء ذهابهما لاجتماع أمني في منطقة كفرسوسة برفقة ضابط سوري.

ونقل موقع "صوت العاصمة" عن مصادر له أن أصوات الانفجارات بحي الميدان والحرائق التي تلتها سببها صاروخ إسرائيلي موجّه طال هدفاً متحركاً بالقرب من المتحلق الجنوبي.

وبيّن الموقع أن الصاروخ الموجّه استهدف سيارة تقل المستشارين الإيرانيين "مقداد مهقاني" و"ميلاد حيدري" اللذين أعلنت إيران عن مقتلهما في سوريا بعيد القصف، حيث كانا في طريقهما لاجتماع أمني بأحد الأفرع الاستخباراتية بمحيط إدارة أمن الدولة الواقع بحي كفرسوسة.

وأشار إلى أن السيارة كانت تقل أيضاً ضابطاً من ميليشيا أسد برتبة عقيد إضافة إلى السائق، لافتاً إلى أنه عقب الانفجار قامت الأجهزة الأمنية بإخماد الحرائق بسرعة في المنطقة وتنظيف المكان وإزالة آثار القصف بشكل كامل قبل صباح اليوم التالي.

  
وأوضح صوت العاصمة أن الضابط السوري لم يُعرف مصيره حتى الآن، في حين قُتل خلال العملية المستشار الإيراني ميلاد حيدري، وفارق الضابط الثاني "مقداد مهقاني" الحياة بعد تعرضه لجروح خطرة. 

وكانت إسرائيل قد أطلقت عدة صواريخ باتجاه إحدى منظومات الدفاع الجوية السورية قبل دقائق من الاغتيال للتشويش وفتح المجال أمام الصاروخ الموجه الذي استهدف سيارة المستشارين اللذين عرف ارتباطهما المباشر بعمليات أمنية جرت داخل إسرائيل خلال الفترة الماضية.

استهدافات سابقة

وبحسب الموقع فإن هذا الاستهداف الأول من نوعه خلال السنوات الماضية التي شهدت قصفاً مكثفاً لمواقع الميليشيات الإيرانية بالمنطقة، وأسفر أيضاً عن مقتل عشرات المستشارين والقياديين العسكريين.

يُذكر أنه في الحادي والعشرين من شباط الماضي تم استهداف مركز إيراني للتنسيق الأمني واللوجستي واقع ضمن بناء سكني في حي كفرسوسة، ما أسفر مقتل مهندس سوري ومسؤول إيراني.

وذكرت "رويترز" نقلاً عن مصادر لم تسمها أن إسرائيل استهدفت منشأة في كفرسوسة لتطوير طائرات مسيرة أو قدرات صاروخية لحلفاء طهران في سوريا، موضحة أن المنشأة المستهدفة كان يوجد فيها ضباط ومسؤولون إيرانيون.