في الوقت الذي تلاحق فيه مخابرات أسد كل من ينتقد على منصات التواصل الفساد المستشري بمناطق سيطرتها، تغض الطرف عن سلوكيات وممارسات صادمة تنال من الأديان وتستهزئ من الصائمين.
وخلال الساعات القليلة الماضية، ضجت صفحات التواصل بمناطق سيطرة أسد ولا سيما في مدينة حلب بالحديث عن مجموعة عامة على فيسبوك يفاخر أعضاؤها بالإفطار في رمضان ويسخرون من شعائر الإسلام.
ويقوم أفراد تلك المجموعة أو "الكروب"، بنشر صور لهم أثناء تناولهم الطعام والمشروبات في نهار رمضان مع ذكر المكان الذي التُقطت فيه الصورة.
وتتضمن تلك الصور العديد من الإساءات من قبيل تصوير أحدهم زجاجة كحول أمام المسجد "مع عبارة رمضان كريم من أمام الجامع".
كما نشر أحدهم فيديو أثناء تناوله الكحول مرفقاً بحديث نبوي "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً".
ويدعو أحدهم باقي الأعضاء ولا سيما المثليين منهم لممارسة الجنس بالتزامن مع أذان الفجر، مع السخرية من الأحاديث التي تحرّم تلك السلوكيات الشاذة.
وأمام ذلك المستوى من الانحطاط الأخلاقي، تساءل العديد من الأشخاص عن سرّ عدم تحرك ما يسمى بإدارة الجرائم الإلكترونية لمحاسبتهم بتهم ازدراء الأديان، بينما تسارع لاعتقال أي صحفي أو ناشط يتجرّأ على انتقاد حكومة ميليشيا أسد.
كما دعت بعض الصفحات متابعيها من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التبليغ عن تلك المجموعة على أمل أن تقوم شركة فيسبوك بإغلاقها.
فيما اضطر عدد من أعضاء تلك المجموعة تحت ضغط التعليقات لحذف بعض المنشورات التي تنال من الذات الإلهية والأديان والشعائر الإسلامية خشية مساءلتهم، ولا سيما أن هوية العديد منهم مكشوفة لباقي الأعضاء.
التعليقات (3)