إخفاء للفضائح.. فراس معلا يُهين رؤساء الاتحادات الرياضية بقرار مخابراتي

في سابقة غير مسبوقة وبطريقة مخابراتية، أعلن الاتحاد الرياضي العام التابع لنظام أسد برئاسة فراس معلا منع عدد من رؤساء الاتحادات وفي مقدمتها اتحادا كرة القدم والسلة من إقامة أي مؤتمر صحفي أو لقاء تلفزيوني يخص اتحاداتهم إلا بعد موافقة مسبقة من المكتب التنفيذي للاتحاد الذي يتحكم به فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي.

وقال الاتحاد الرياضي في قراره المثير للجدل، مخاطباً رؤساء اتحادات "كرة القدم – كرة السلة – كرة اليد – كرة الطائرة – كرة الطاولة – كرة المضرب – الريشة الطائرة - البلياردو"، يطلب إليكم عدم القيام بأي مؤتمر صحفي أو لقاء تلفزيوني خاص باتحاداتكم بدون الموافقة المسبقة من المكتب المختص والمكتب التنفيذي". 

وبحسب مهتمين بالشأن الرياضي؛ فإن هذا القرار يأتي بعد الفضائح الكبيرة التي ظهرت للعلن مؤخراً، لا سيما فيما يتعلق باتحادي كرة القدم والسلة، إضافة إلى الفساد الإداري المستشري في معظم مفاصل الرياضة السورية، ومطالبات بعض اللاعبين بتغيير جذري في أركان الاتحاد الرياضي العام نظراً للسرقات التي تحدث من قبل القائمين عليه.

 أحد أساليب القمع

وأثار القرار الأخير سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً المتابعين الرياضيين، فقد اعتبره أحد أساليب القمع المتبعة لدى الاتحاد الرياضي والنظام بشكل عام.

موقع أورينت نت رصد أبرز التعليقات المعلقة بالقرار التعسفي منها: "يعني رئيس اتحاد ما بحق له يتنفس.. طيب استلم انت الاتحادات نفسك طويل وبلا هل المصاريف (في إشارة إلى معلا)"، "يجب اقالة فراس معلا من منصبة ومعه اتباعه أو مقاطعة الالعاب الرياضية كافة"، "والله إذا الفيفا بتسمع بهالقرار لتحرمنا من كرة القدم ليوم القيامة"، "قمة الاخلاق.. قمة حرية التعبير.. قمة بالحريات"، "ليش عنا مضرب وبلياردو ويد وطائرة وريشة؟" "نسيانين اتحاد الفيشة والبلايستيشن وطرنيب ال41".

وكان اتحاد كرة القدم التابع لنظام أسد منع مؤخراً الجماهير من حضور مباريات الدوري الممتاز بكرة القدم ليعلن “صلاح رمضان” رئيس اتحاد الكرة في تصريح صحفي بأن القرار إجراء احترازي فقط حتى يصدر قرار لجان الكشف عن سلامة الملاعب"، ما أثار غضب عشاق كرة القدم، حيث شنوا هجوماً في مواقع التواصل ضد رمضان ومعلا، مؤكدين أنهم رؤوس الفساد الرياضي ومطالبين بانسحاب الأندية من الدوري.

فساد بمليون دولار

وكانت مصادر إعلامية موالية كشفت العام الماضي عن فساد يُقدّر بأكثر من مليون دولار في اتحاد كرة القدم، وأشارت إلى أن قضايا فساد الاتحاد الرياضي تتوالى، فلا يكاد يمر شهر دون الكشف عن قضية فساد مالي أو إداري.

يشار إلى أن بشار الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاءات سابقة للأسد بلاعبي "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية التي شارك فيها.