ليس فقط بالسوريين.. موقع أوروبي: نظام الأسد متورط بشكل مباشر بإغراق أوروبا بالمهاجرين

ليس فقط بالسوريين.. موقع أوروبي: نظام الأسد متورط بشكل مباشر بإغراق أوروبا بالمهاجرين

كشفت صحيفة غربية تورط ميليشيا أسد بعمليات نقل وتهريب مهاجرين من شرق آسيا إلى افريقيا ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر شركة طيران (أجنحة الشام) التي تقوم برحلات من بنغلاديش إلى دمشق ومنها إلى بنغازي التي تسيطر عليها ميليشيا حفتر حليفة الأسد.

وفي خبر له ذكر موقع "maltatoday" أن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها "فرونتكس" وكالة الحدود الأوروبية، أظهرت استخدام مجموعات تهريب المهاجرين الرحلات الجوية المستأجرة من دمشق لجذب البنغاليين إلى ليبيا من أجل عبور القوارب الخطرة إلى أوروبا، حيث يتم استخدام (أجنحة الشام) بين دمشق وبنغازي لتهريب الأشخاص من بنغلاديش وسوريا إلى ليبيا.

وبيّن أنه يتم تهريب مئات المهاجرين البنغاليين على متن تلك الخطوط الجوية إلى ليبيا ومن ثم يستقلون القوارب للوصول إلى أوروبا، حيث تقوم عصابات التهريب بتقاضي 1500 يورو لكل مهاجر مقابل النقل بين دمشق وبنغازي باستخدام الرحلات الجوية لشركة "أجنحة الشام" التابعة لميليشيا أسد.

وأشار الموقع الغربي إلى أنه بالاضافة إلى ذلك تُفرض أيضاً "رسوم إدارية" بقيمة 500 يورو، وهي على الأرجح الأموال التي تجنيها عصابات التهريب من كل شخص تقوم بتهريبه، لافتاً إلى أن المهاجرين يُنقلون بعد ذلك في قوارب تشرع في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط بمحاولة للوصول إلى إيطاليا.

وأوضح أنه يتم منح المهاجرين تذاكر الطيران في المطار ولا يمكن شراؤها إلا نقداً من وكالة سفر معينة، حيث تشير المعلومات الاستخبارية إلى أن المهربين يأخذون جوازات سفر المهاجرين ويحجزون الرحلات نيابة عنهم.  

ووفقاً للمعلومات الاستخبارية لفرونتكس وجلسات استجواب للشرطة الإيطالية والمالطية مع المهاجرين الذين تم إنقاذهم، فقد تم تقديم تقرير يتضمن تفاصيل شبكة التهريب هذه (والتي تورطت فيها شركة أجنحة الشام) إلى المفوضية الأوروبية، كما تم إتاحته لوزراء الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي العام الماضي.

وتابع الموقع أن مما أثار الدهشة لدى الدول الاوروبية هو أن العدد الهائل من المهاجرين البنغاليين الذين يحاولون العبور من ليبيا إلى إيطاليا في قوارب خطرة، ينتهي بهم الأمر في كثير من الأحيان بالغرق والموت، مشيراً إلى أنه في 12 آذار، انقلب أحد القوارب بسبب سوء الأحوال الجوية شمال غرب بنغازي وعلى متنه 47 شخصاً، حيث فقد 30 شخصاً حينها.

وأكدت المعلومات أن غالبية الأشخاص الذين كانوا على متن تلك السفينة كانوا من مواطني بنغلاديش، ما دفع وزير الشؤون الداخلية الإيطالي "بايرون كاميليري" لرفع القضية للبرلمان، كاشفاً فيها قضية الرحلات الجوية المستأجرة التي تديرها أجنحة الشام، كما أبلغ مجلس النواب أن مالطا كتبت إلى المفوضية الأوروبية لاتخاذ إجراء ضد هذه الشركة لتسهيلها تهريب البشر.

أجنحة الشام

يُذكر أن شركة طيران (أجنحة الشام) مملوكة لرجل الأعمال السوري "عصام شموط" المتهم بمساعدة الأسد منذ اندلاع الثورة من خلال الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة وخاصة في مجال الطيران الحكومي، كما شكلت الشركة البديل الأمثل للتغطية على الأنشطة العسكرية والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات بسوريا، حيث نقلت معدات لوجستية وأسلحة وذخائر عسكرية من إيران.

وفي 20 من تموز العام الماضي، رفع الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على الشركة بعد أن أدرجها في القائمة السوداء في كانون الثاني 2021 لدورها في نقل المهاجرين الذين يسعون إلى العبور بشكل غير قانوني من بيلاروسيا إلى بولندا.

لكن بعد يوم واحد أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 10 شخصيات وكيانين من أبرز أذرع بشار أسد العسكرية والاقتصادية، وذلك لضلوعهم في تجنيد مرتزقة سوريين وفلسطينيين وإرسالهم للقتال لحساب روسيا في أوكرانيا وكان على رأسهم عصام شموط مالك (أجنحة الشام). 

 

الرحلة إلى بنغازي 

وتعد مدينة بنغازي في شرق ليبيا، نقطة الدخول الوحيدة جواً التي تستخدمها عصابات التهريب في نقل المهاجرين، وتشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن الرابط الجوي إلى بنغازي يُستخدم أيضاً للسوريين، على الرغم من تهريب الجنسيتين بشكل منفصل، كما تعمد الشركة إلى عدم تخصيص مقاعد للمهاجرين وفق اعترافات أشخاص تم إنقاذهم حيث يقوم أيضاً طاقم الطائرة بمعاملتهم بشكل سيئ.

وبمجرد الهبوط في بنغازي، حيث لا توجد عمليات تفتيش مناسبة لمراقبة الحدود، يقوم الضباط الليبيون بفحص جوازات السفر وتسجيل الأسماء في دفتر ملاحظات ثم يتم تسليم المهاجرين إلى المهرب الخاص بهم، الذي يأخذهم إلى المنزل الآمن.

ويحاول البعض العبور البحري المحفوف بالمخاطر من الشواطئ الشرقية لليبيا، بينما يتم نقل البعض الآخر إلى الساحل الغربي في رحلة بحرية أقصر لكنها ليست أقل خطورة إلى لامبيدوزا.

وذكرت مصادر مطلعة على شبكة التهريب للموقع أنه بمجرد وصولهم إلى ليبيا، يدفع البنغال والسوريون مبالغ أعلى من الجنسيات الأخرى ما يجعل عصابات التهريب تفضلهم في الممر الليبي.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات