بشرط واحد.. مجلس الشيوخ الأمريكي يقرّ مشروعاً لإعادة الإعمار بسوريا وتركيا بعد الزلزال

بشرط واحد.. مجلس الشيوخ الأمريكي يقرّ مشروعاً لإعادة الإعمار بسوريا وتركيا بعد الزلزال

أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار حول الدعم المقدم لإعادة الإعمار في الشمال السوري المنكوب وتركيا، عقب كارثة الزلزال المزدوج الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص ودمار عشرات آلاف الأبنية السكنية بشكل واسع.

ونقلت "وكالة الأناضول" عن السيناتور الأمريكي المنتمي للحزب الديمقراطي (جيف مركلي) قوله: إن مجلس الشيوخ اعتمد مشروع القرار المقدم في السادس عشر من شباط الماضي حول دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا وتركيا مثنياً في الوقت نفسه على المؤسسات والأشخاص المساهمين في أنشطة الدعم الإنساني لمناطق الزلزال.

وأشار السيناتور الديمقراطي إلى أن المجلس حثّ إدارة بايدن على دعم إعادة الإعمار شريطة التنسيق مع السلطات التركية والمنظمات المعترف بها دولياً في سوريا، مطالباً مجلس الأمن بإيجاد معابر حدودية أخرى لإيصال المساعدات إلى الشمال السوري ووقف العنف هناك (في إشارة إلى القصف واستهداف المدنيين الذي تقوم به ميليشيا الأسد).

واشترط مشروع القرار الأمريكي المقدّم في مجلس الشيوخ، عدم انتهاك قانون "عقوبات قيصر" الذي وُضع لمعاقبة الأسد وميليشياته بعد المجازر التي ارتكبوها ضد المدنيين، إضافة إلى التأكيد على عدم انتفاع أسد ونظامه في سوريا بمساعدات إعادة الإعمار.

ودعا مشروع القرار إلى تقديم خدمات البحث والإنقاذ ورجال الإطفاء ومهندسي الإنشاء والعاملين في المجال الطبي والخبراء التقنيين إلى تركيا، في حين قدّمت السفارة التركية بواشنطن شكرها لأعضاء مجلس الشيوخ إزاء هذا الدعم المقدم.

وكان مجلس النواب الأمريكي اعتمد في الثامن والعشرين من شباط الماضي مشروع قرار لنقل التعازي للسوريين والأتراك المنكوبين بالزلزال، وإدانة الأسد وميليشياته التي منعت وصول المساعدات الأممية للموجودين شمال البلاد الذين تضرروا بشكل كبير من الزلزالين المدمرين اللذين ضربا كهرمان مرعش بقوة 7.7 و7.6 درجات.​

 

​​​​​​​​​​​​​سرقة ونهب

وكان نظام الأسد حاول منذ الساعات الأولى للزلزال استغلال الكارثة لتحقيق عدة مكاسب أبرزها تدفق المساعدات من قبل الدول والمؤسسات الإنسانية ليس لتقديمها للمتضررين، بل لسرقتها قبل أن تصل لأيديهم وبيع جزء منها في الأسواق، فيما وثّقت شابة سورية في مقطع مصوّر كيف يتم بيع المساعدات التي حصل عليها النظام من أجل مساعدة متضرري الزلزال على البسطات في منطقة كراج "الست زينب" بالعاصمة دمشق.

ومن الأمور التي يتبعها النظام أيضاً لسرقة المساعدات والتبرعات أنه يسمح لبعض الجمعيات المحلية والأهلية بجمع المساعدات المادية والعينية من أجل إرسالها للمناطق المنكوبة الخاضعة لسيطرته ولكن الحقيقة أنه يريد الاستيلاء عليها وسرقتها، كما كشفت صفحة "الماغيرو" الموالية في منشور لها على فيسبوك كيف حاول مسؤولو ميليشيا أسد سرقة المساعدات التي جمعها فريق نادي الوحدة بالتعاون مع عدة جهات لإغاثة المتضررين جراء الزلزال.

 

موظفة ألمانية تكشف المستور

وبالإضافة إلى كل ذلك، فضحت موظفة ألمانية تعمل في المجال الإغاثي في مقطع مصوّر، ميليشيا أسد بعدما طلبت الحصول على أكثر من نصف المساعدات المقدّمة من الجمعيات الإنسانية من أجل السماح بمرور المساعدات إلى السوريين المنكوبين جراء الزلزال في مناطقه، مشيرة إلى أن نظام الأسد يشترط تسليمه نصف المساعدات على الأقل للسماح لهم بالدخول إلى مناطقه.

وأشارت إلى أن المنظمات الإنسانية في المنطقة أوقفت إرسال المساعدات أملاً بأن تعدل ميليشيا أسد عن قرارها، مؤكدة أنه لن يتم تسليم المساعدات لمستحقيها طالما تصرّ ميليشيا أسد على ذلك في حين قالت وكالة ANHA الإخبارية العاملة في مناطق شمال شرق سوريا، إن حكومة ميليشيا أسد تشترط الحصول على 70 بالمئة من المساعدات مقابل السماح بعبورها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات