كشف الناشط الإعلامي تامر تركماني، مدير مؤسسة "أرشيف الثورة السورية"، أنه تم التعرف على هوية المدني الذي كانت ميليشيا أسد سحلته في حلب وساومته على شرفه ليرد "هي بنت عمي تاج راسي"، قبل أن يتم إعدامه.
تركماني المختص في توثيق ضحايا الثورة وجرائم ميليشيا أسد، قال في منشور عبر صفحته على فيسبوك: "بالتأكيد بأن كل حر وصاحب كرامة يتذكر الشاب الحلبي الشجاع الذي تم تسريب مقطع فيديو وهو يتعرض للتعذيب على يد برابرة العصر الحرس الجمهوري".
وأضاف: "عندما طلب منهم أن يرى زوجته وأولاده قبل أن يقتلوه، فقال له أحد الشبيحة أريد اغتصاب زوجتك وسأدعك تذهب.... فرد عليهم بكل شجاعة: هي مرتي وبنت عمي وتاج راسي وروحي أم ولادي".
وفي حديث لأورينت، أكد تركماني أنه تم التعرف أخيراً على هوية ذلك الشخص، وتبين أنه يدعى "محمد ضبة" وينحدر من حي القطانة بحلب.
وأشار إلى أن إحدى قريبات الضحية تعرفت إليه بداية من خلال الفيديو الشهير، وذكرت ذلك في التعليقات فتم التواصل معها والحصول منها على صورة أخرى له.
وخلال الفيديو الشهير، يقوم عناصر ميليشيا أسد بسحل "محمد ضبة" وسط الشارع بعد ضربه وتقييده وتجريده من ملابسه.
وفي محاولة يائسة منه، طلب منهم أن يسمحوا له بإلقاء نظرة أخيرة على أولاده ظناً منه أنهم يحملون شيئاً من الرحمة، ليرد عليه أحدهم بمساومته على زوجته مقابل السماح له برؤية أطفاله.
عند ذلك ينتفض الضحية قائلاً "أعوذ بالله أنا مرتي روحي ولادي روحي، بنت عمي تاج راسي"، ليتم تصفيته بعدها بلحظات.
وخلال السنوات الاثني عشر الماضية، لم تترك مليشيا أسد طريقة إجرامية إلا واستخدمتها في تصفية وتعذيب السوريين بالمناطق الثائرة من قتل وتعذيب واعتقال واغتصاب وغيرها.
من منا لا يتذكر "محمد ضبة" من حي القطانة في حلب اثناء تعذيبه على يد شبيحة الشيعة النصيرية وتحت أنظار الاشعرية والصوفية، قال لهم "فقط أريد أودع ابنائي" ورد عليه أحد الشبيحة: "أريد اغتصاب زوجتك وسأدعك تذهب".. فرد عليهم بكل شجاعة: "هي مرتي وبنت عمي وتاج راسي و روحي أم ولادي" pic.twitter.com/z8DsV5DTQV
— فضل السلف على الخلف@# (@AAlkha89) March 28, 2023
التعليقات (4)