رغبته الملحّة بأن يصبح أباً حوّلته للص.. رضوان سرق 9 بنوك أثناء استراحة الغداء

رغبته الملحّة بأن يصبح أباً حوّلته للص.. رضوان سرق 9 بنوك أثناء استراحة الغداء

ليس غريباً بأن يحلم الرجل بالزواج من أجل أن يصبح أباً، ولتحقيق هذا الأمر يبذل كل ما يستطيع من جهد ومال، ولكن أن يجعله هذا الحلم يتحوّل إلى سارق بنوك فهذا شيء غير مألوف.

وبحسب ما ذكر موقع "عربي بوست" نقلاً عن وسائل إعلام أجنبية فإن رغبة الموظف البريطاني ريد دومينغو واسمه الأساسي رضوان (58 عاماً)، الملحّة بأن يصبح أباً، جعلت منه سارق بنوك محترفاً، بسبب حاجته الماسة للمال، من أجل سدّ ديونه المتراكمة، خلال رحلة من التلقيح الصناعي التي خضع لها ليتمكن من أن يصبح أباً، والتي كلفته ما يزيد عن 250 ألف دولار أمريكي.

ورغم أنه تمكن من الحصول على طفلة واحدة، فإن عواقب ما فعله كلفته الكثير، وجعلته مضطراً للعيش بعيداً عنها، وهي التي قام من أجل إنجابها بكل عمليات السرقة التي أدخلته السجن.

 استراحة الغداء

وتعود قصة دومينغو، للفترة ما بين يونيو/حزيران 2000، ويوليو/تموز 2001، إذ وجد نفسه في ضائقة مالية خانقة، ابتداء من سنة 1998، وهو تاريخ ولادة طفلته الوحيدة أنجليك، وغير قادر على العيش في نفس المستوى الذي اعتاده وزوجته الأمريكية باتريس، التي وصفها بأنها توأم روحه الحقيقي، حسب بودكاست حديث، كشف فيه عن تفاصيل قصته.

وجاءته فكرة سرقة البنوك سنة 2000، بعد أن تلقى تدريباً للسلامة في الشركة التي كان يعمل بها، وجاء في إحدى جلساتها، أنَّ صرَّافي البنوك لا بد لهم أن يمتثلوا لمطالب اللصوص ويُسلِّموا لهم المال فوراً، من أجل ضمان سلامتهم الشخصية.

وفي شهر يونيو/حزيران 2000، كان عليه دفع مبلغ يقارب 12 ألف دولار أمريكي، من أجل سداد أقساط ديونه، وتغطية مصاريف الفواتير المتراكمة، ليقرر في أحد الأيام أنه سيقوم في اليوم التالي بسرقة بنك.

في اليوم المقرر خرج دومينغو من مكتبه في ساعة استراحة الغداء، ثم توجه إلى أقرب فرع من فروع البنك الذي يتعامل معه، وذلك لكي يتمكن من الاختفاء بشكل سريع بعد القيام بعملية السرقة.

ومن أجل التمويه على الشرطة والعاملين في البنك قام ريد بتغيير ملابسه، وارتدى قبعة ونظارة شمسية عاكسة، وحمل في يده خوذة دراجة بخارية، لكي يتم البحث عن صاحب دراجة وليس سيارة.

ودخل البنك، وتوجه إلى الصراف، وقدم له ورقة مطبوعة، لكي لا يضطر للتحدث والكشف عن هويته البريطانية من خلاله لكنته المختلفة. قام موظف البنك بتنفيذ التعليمات، وقدَّم المال لدومينغو، الذي غادر المكان مسرعاً .

 مجموع السرقات 64 ألفاً

وبعد 10 أيام سرق 1615 دولاراً من نفس سلسلة البنوك، ثُمَّ في الشهر التالي قام بسرقتين أخريين بقيمة 14109 دولارات، و5150 دولاراً. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، عاد لسرقة 10079 دولاراً، وفي يناير/كانون الثاني سرق 8262 دولاراً، وفي فبراير/شباط سرق 3402 دولار، ثم في مارس/آذار سرق 4435 دولاراً، وأخيراً في يوليو/تموز سرق 5072 دولاراً.

وقد وصلت قيمة السرقات التي قام بها الموظف البريطاني ريد دومينغو إلى ما يعادل 64 ألف دولار نقداً، خلال 9 سرقات لبنوك في مقاطعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية. 

وأُلقي القبض على ريد دومينغو سنة 2002، أي بعد عام واحد من عمليات السرقة التي أقدم عليها. يقول: "أيقظ ثلاثة عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي زوجتي، وكنتُ أنا في غرفة المعيشة، اكتشفت زوجتي حينها ما فعلتُه".

وحُكم على ريد دومينغو بالسجن لمدة 4 سنوات، وتم ترحيله بعد إطلاق سراحه من أمريكا إلى المملكة المتحدة، حيث يعيش حالياً في بلدة "ميدنهيد" بمقاطعة بيركشاير، وبسبب سجلّه الإجرامي أصبح ممنوعاً من دخول أمريكا بشكل كامل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات