إعلام أسد يستغل رمضان لتزوير الحقائق في حلب وتلميع صورة بشار

إعلام أسد يستغل رمضان لتزوير الحقائق في حلب وتلميع صورة بشار

بعد حرمان أهالي حلب من المساعدات المقدمة للمتضررين من الزلزال ومحاولة ميليشيات أسد طمس الأدلة المتعلقة بقصف المدينة وتهجير سكانها، أطلق إعلام النظام برنامج مسابقات بمناسبة شهر رمضان لتلميع صورته، وإظهار مدينة حلب على أنها مدينة هادئة وسكانها ينعمون بالأمن والسلام.

وتعتمد فكرة البرنامج التلفزيوني الذي تبثه (قناة سوريا دراما) التابعة للنظام والذي يحمل اسم (تاكسي رمضان)، على سيارة تعمل كـ (تاكسي) تقودها مقدمة البرنامج الموالية رولا الرهونجي، حيث يقوم بعض الأشخاص (العشوائيين) بحسب رواية البرنامج ومقدمته بالصعود في هذه التاكسي ليدخلوا مباشرة في المسابقات الرمضانية ويحصلوا على العديد من الجوائز، وقد تم تخصيص الحلقات الأربعة وتصويرها ضمن مدينة حلب، إلا أن الغاية المرجوّة من البرنامج هي تلميع صورة بشار الأسد.

انتقاء المشاركين (الركّاب)

رغم زعم مقدمة البرنامج أن انتقاء ركّابها يكون (عشوائياً) وكعادة جميع سيارات الأجرة التي تتوقف بمجرد التلويح لها، إلا أن المشاركين في البرنامج من (المواطنين) كانوا جميعاً تقريباً من نفس الطبقة الاجتماعية، وقد تجلى ذلك في الحلقتين الثانية والثالثة على وجه التحديد، كما إن فكرة الصعود في سيارة تاكسي بحد ذاتها باتت حكراً على (ميسوري الحال) وعصيّة على الطبقة الفقيرة التي باتت تشكل الأكثرية في المدينة.

أحياء لم تتعرض للقصف

وأكثر ما يميز البرنامج هو حصره ضمن نطاق أحياء لم تتعرض للدمار بفعل القصف والزلزال، فمن عجائب الصدف أن يكون جميع الركاب من أحياء حلب الغربية سابقاً (سيف الدولة – الفرقان – الجميلية) وغيرها من الأحياء التي لم تدخلها المعارضة، وبالتالي نجت من قصف نظام أسد وميليشياته، حيث لم تدخل (تاكسي رمضان) أي حي من أحياء حلب الشرقية التي دمرها نظام أسد.

تجنب المناطق المدمرة

وعلى ما يبدو فإنه تم تحديد الشوارع التي يجب السير فيها خلال تصوير البرنامج، حيث تكرر السير في نفس الشوارع خلال حلقات البرنامج الثلاث الأولى التي تم تصويرها في حلب، وتكرر تصوير الشارع المؤدي من جامعة حلب باتجاه منطقة (تجميل الفرقان) عدة مرات، كما تكرر تصوير الشارع الواصل بين منطقة الجميلية وساحة سعد الله الجابري مرات عدة أيضاً، فيما لم تقترب تلك السيارة ولو بضعة كيلومترات باتجاه مداخل حي بستان القصر القريب جداً من ساحة سعد الله الجابري، ذلك الحي وغيره من أحياء حلب الشرقية التي دمرتها ميليشيات أسد وحلفاؤه المجرمون من الروس والإيرانيين.

وكانت أربع وسائل إعلام دولية كبرى وهي (نيويورك تايمز وفايننشال تايمز والإيكونوميست وميديل إيست آي)، قد حذرت من محاولات بشار الأسد استغلال كارثة الزلزال من أجل تلميع نفسه والعودة إلى الساحة الدولية، محتارة بالأوصاف التي تطلقها على رئيس يرى في موت شعبه وكارثته فرصة وغنيمة له.

ورغم كل تلك الأدلة التي تثبت تورط الأسد سواء عبر الإعلام المحلي أو حتى الأمريكي والدولي بسرقة المساعدات وهدم المباني التي قصفها بطائراته وقذائفه لطمس معالم جريمته وزيادة حجم المساعدات المقدمة له بحجة الزلزال وسرقتها، غير أن واشنطن قامت بتعليق قانون عقوباتها عليه ومنحته استثناءات واسعة تشمل أموالاً ونفطاً وموادّ تدخل في إعادة الإعمار ليقوم بسرقتها واستخدامها ضد السوريين من جديد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات