ضمن تعديل وزاري شمل خمس حقائب، أقال رأس النظام، بشار الأسد، وزير التجارة الداخلية، عمرو سالم، بعد أيام على نشر صفحات موالية وثيقة تعود للعام 2005 تحذر فيها المخابرات بشار الأسد من صلات سالم بمسؤولين إسرائيليين.
وأفادت وكالة سانا صباح اليوم أن بشار الأسد أجرى تعديلاً على أعضاء حكومته شمل تغيير خمسة وزراء؛ أبرزهم عمرو سالم أحد أبرز المقربين منه وأكثر من أثار جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية.
وبحسب المرسوم تم استبدال عمرو سالم بالمدعو محسن عبد الكريم علي وهو شقيق السفير السابق لبشار الأسد في لبنان علي عبد الكريم علي المعروف بأدواره المخابراتية.
وثيقة مسربة فضحته
اللافت أن استبدال عمرو سالم جاء عقب نشر صفحات موالية وثيقة كشفت أن مكتب الأمن القومي أبلغ عام 2005 بشار الأسد بارتباطات لعمرو سالم مع مسؤولين إسرائيليين كبار، ومع ذلك تم تعيينه مستشاراً لبشار الأسد، ومن ثم وزيراً لمرتين، ما يُرجح أنه صلة الوصل بين بشار وإسرائيل.
وبحسب تلك الوثيقة، التقى سالم "سفير دولة العدو الصهيوني (دانييل أيالون) والمستشار السياسي في السفارة (رؤوفين عازار) وغالباً ما يكون أصحاب هذه الصفة الدبلوماسية مندوبين لجهاز الموساد تحت قناع دبلوماسي وبالإضافة لهؤلاء؛ التقى مسؤولين بارزين في منظمة أيباك الإسرائيلية- الأمريكية".
بناء عليه أوصى مكتب الأمن القومي "بعدم إسناد أي وظيفة رسمية عامة له" ويرى بأنه "يشكل خطراً واضحاً ومباشراً على الأمن القومي العربي والأمن الوطني للجمهورية العربية السورية".
ويُعرَف عمرو سالم بأنه أحد أصدقاء بشار الأسد، وشغل سابقاً منصب وزير الاتصالات والتقانة، قبل أن يُعاد تعيينه وزيراً للتجارة الداخلية بحكومة ميليشيا أسد الأخيرة، رغم تأكيد وسائل إعلام موالية خضوعه للتحقيق لدى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش على خلفية عقد أبرمته شركة (بوكو) الصينيّة مع مؤسسة الاتصالات التابعة لوزارته والمتعلقة بتقديم خدمة نظام (الفوترة والترابط) في المؤسسة حينها.
البديل عراب فساد
أما البديل محسن عبد الكريم فيُعرف بفساده الكبير، حيث شغل منذ عام 2014 منصب مدير المؤسسة العامة للتجارة الداخلية للمعادن ومواد البناء "عمران".
وبحسب تقرير سابق لموقع جنوبية اللبناني، جنى محسن مليار ليرة شهرياً عام 2020 من عمليات تهريب مواد البناء من لبنان مستغلاً منصب شقيقه السفير السّيئ الصيت علي عبد الكريم علي.
ووفقاً للموقع، يعدّ محسن الراعي الرسمي للسوق السوداء لأسمنت الدولة
والعرّاب الرئيسي لفواتير السيراميك المهرّب، كونها تدخل مستودعات شركة “عمران” وتخرج منها نظيفة وبأوراق شرعية ورسمية، ويتم بيعها لحسابه الشخصي في الأسواق في طريقة مواربة تنافس المنتج الوطني.
كما إنه عضو في مجلس إدارة “غرفة تجارة دمشق” منذ عام 2015، وعضو مجلس إدارة “المجلس الأعلى للحديد والصلب”.
يُشار إلى أن الحقائب الأخرى التي طالها التغيير، شملت تسمية فراس حسن قدور وزيراً للنفط والثروة المعدنية، والدكتور عبد القادر جوخدار وزيراً للصناعة، ولؤي عماد الدين المنجد وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل، وأحمد بوسته جي وزير دولة.
التعليقات (4)