إحصائية مرعبة للسوريين الذي فقدوا وظائفهم بسبب الزلزال و"العمل الدولية" تدق ناقوس الخطر

إحصائية مرعبة للسوريين الذي فقدوا وظائفهم بسبب الزلزال و"العمل الدولية" تدق ناقوس الخطر

قالت منظمة العمل الدولية، إن نحو 828 ألف عامل فقدوا وظائفهم إثر الزلزال الذي ضرب كلاً من تركيا وسوريا شهر شباط/ فبراير الماضي، داعية إلى تقديم الدعم العاجل لمئات الآلاف من العمال الذين فقدوا أعمالهم بعد الكارثة.

وذكرت المنظمة في تقرير لها، الثلاثاء، أن النتائج الأولية لتقرير تقييمي أجرته المنظمة حول أثر الزلزال على سوق العمل، أظهرت أن مئات آلاف العاملين في البلدين فقدوا مصادر كسب رزقهم بسبب هذه الكارثة.

وشددت منظمة العمل الدولية على ضرورة تقديم دعم عاجل لسوريا وتركيا في مجال تعزيز سبل كسب الرزق، لمنع الانزلاق إلى الفقر وزيادة عمالة الأطفال، بعد الزلازل المدمرة التي ضربت أجزاء من البلدين الشهر الماضي.

725 ألف سوري تأثروا بالزلزال

وفي سوريا، حيث أثرت الحرب التي شنتها ميليشيا أسد على السوريين منذ 12 عاماً على الاقتصاد وسوق العمل، تقدر منظمة العمل الدولية أن نحو 170 ألف شخص فقدوا وظائفهم بسبب الزلزال، الذي قالت إنه أثّر بشكل مباشر على أكثر من 725 ألف شخص.

كما تأثر نحو 35 ألف مشروع متوسط الحجم وصغير ومتناهي الصغر، وقد أدت هذه البطالة المؤقتة إلى خسارة في الدخول تساوي 5.7 مليون دولار شهرياً على الأقل.

والمناطق الخمس الأكثر تضرراً في سوريا هي حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس، التي كانت موطناً لأكثر من 42% من سكان سوريا، بما في ذلك 7.1 مليون شخص في سنّ العمل الذي يبدأ من سن 16 عاماً.

وفي تركيا ترك الزلزال نحو 660 ألف شخص غير قادرين على كسب رزقهم، وأكثر من 150 ألف مكان عمل غير صالح للاستعمال.

وحذرت منظمة العمل الدولية من المخاطر المتزايدة على السلامة والصحة الوظيفيتين وعمالة الأطفال.

ولفتت أن العاملين المتضررين في تركيا يواجهون خسارة في الدخل يقدر متوسطها بأكثر من 230 دولاراً شهرياً.

وقال المدير العام للمنظمة جيلبرت هونغبو إن توفير فرص عمل "أمر ضروري للاستجابة الفعالة والشاملة لهذه الكارثة".

ولفت إلى أنه لا يمكن للناس أن يبدؤوا في إعادة بناء حياتهم إلا إذا استعادوا مصدر رزقهم.​​​​​​​

10 آلاف قتيل سوري ودمار واسع

والثلاثاء، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 10 آلاف سوري بسبب الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا في 6 شباط/ فبراير الماضي، مشيرةً إلى أن ثلث الضحايا هم من النساء والأطفال.

وقالت الشبكة في تقرير لها، إنها سجّلت وفاة 10 آلاف و24 سوريّاً بسبب الزلزال، بينهم 4191 توفّوا في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، و394 في المناطق الخاضعة لسيطرته، و5439 لاجئاً في تركيا.

وأوضح التقرير أنه يوجد في منطقة شمال غرب سوريا قرابة 3.2 مليون نازح من مختلف المناطق السورية، نزحوا هرباً من انتهاكات النظام وحلفائه الإيرانيين والروس، وتشكّل النساء والأطفال قرابة 75 % من النازحين.

يُذكر أنه في السادس من شهر شباط/ فبراير 2023 ضربت زلزالان جنوب تركيا وشمال غرب سوريا بقوة 7.8 و7.6 درجات على مقياس ريختر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 56 ألفاً في كلا البلدين، وإصابة أكثر من 125 ألفاً آخرين ودمار واسع بآلاف الأبنية السكنية ونزوح الملايين.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات