تمكنت عائلة سورية من استعادة رضيعها واحتضانه بعد أكثر من 50 يوماً من فقدانه تحت الأنقاض في منزلهم بولاية كهرمان مرعش التركية.
وبحسب صحيفة "مليت" التركية فقد تم تسليم الرضيع "موسى الخلف" ذو العشرة شهور إلى والديه عقب التأكد من مطابقة عينات الحمض النووي "DNA"، بعد أن انتشلته فرق الطوارئ من حطام بيته.
وأكدت الصحيفة أن عائلة "ناصر الخلف" وزوجته "خطيبة الخلف"، جاءت إلى ولاية مرسين التركية بعد أن علمت أن الطفل موجود في مشفى الأطفال بالمدينة بعد رحلة بحث استمرت 50 يوماً في المشافي والمراكز الصحية التركية.
"بحثنا عنه في كل مكان"
عبّرت خطيبة الخلف، وهي أمّ لثلاثة أطفال، عن معاناتها في البحث عن رضيعها في مقابلة نشرتها وكالة "DHA" تقول: "لقد كنا قد انتقلنا حديثاً إلى كهرمان مرعش وبدأ زوجي العمل في الزراعة قبل أيام من حدوث الزلزال الذي ضرب المدينة "دُمر منزلنا ولم نستطع الوصول إلى الطفل".
وأضافت الأم أنها تلقت خبراً من مرسين بوجود طفل مطابق لمواصفات ابنها الذي بحثت عنه في كل مكان، لتحضر بسرعة وتجري فحص الحمض النووي لمطابقة العينات.
وعبرت الأم عن سعادتها العارمة لاستعادة الطفل ولم شملهم أخيراً بالرضيع، بينما شكر الأب كادر المشفى وكل من ساهم بعملية إيجاد الطفل وتسليمه.
وبعد الزلزال تمكن العديد من الأسر من لم شملهم بأطفالهم منهم عوائل سورية لاجئة في تركيا، حيث عثر "حسن تيجان" وزوجته "أمل" على رضيعها "يونس أوموت" الذي فقدته الحضانات في ولاية هاتاي بعد 32 يوماً من فقدانه.
وفي وقت سابق التقى الزوجان السوريان (محمد ومرام) الحداد، بطفلهما الرضيع "بسام" البالغ من العمر 4 أشهر بعد نقله للعلاج في مستشفى مدينة مرسين، حيث أظهرت نتيجة اختبار الحمض النووي أن الطفل يعود لهما، الأمر الذي أصابهما بالسعادة الكبيرة ولم يتمكنا من كبت دموعهما لدى رؤيته.
التعليقات (0)