معارض في أكبر أحزاب المعارضة يهاجم الأطفال السوريين: خطر على تركيا لسبب ديني

معارض في أكبر أحزاب المعارضة يهاجم الأطفال السوريين: خطر على تركيا لسبب ديني

هاجم نائب رئيسة حزب الجيد "İYİ Parti" التركي المعارض، محمد تولغا أكالين، وجود اللاجئين السوريين في بلاده، محذراً من أن أطفالهم يتلقون تعليماً دينياً في الخفاء ما قد يشكل خطراً على المجتمع والأمن القومي التركي في المستقبل.

وقال أكالين في تصريحات لصحيفة "جمهورييت" التركية، أمس الإثنين، إن أطفال اللاجئين السوريين يتلقون تعليماً دينياً في الخفاء على أيدي من وصفهم بالملالي القادمين من سوريا.

انتشار السلفية

وقال المسؤول المعارض إن السلفية بدأت تنتشر تدريجياً في الأناضول، عازياً سبب ذلك إلى لجوء السوريين إلى تركيا منذ عام 2011 ومن ثم وجود فراغ في سياسة الهجرة التي اتبعتها الحكومة منذ عام 2013.

وأضاف أن الهجمات الممنهجة للمنظمات الدينية الراديكالية التي ملأت فراغ السلطة والهياكل الداعمة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، كانت تهدف إلى تشجيع الهجرة من المنطقة إلى تركيا.

وقال: "في حين أن هذا هو الحال والخطر الذي يقلق شرائح مختلفة من المجتمع، فإن عدم اكتراث الحكومة بذلك يمثل مشكلة لأمننا القومي".

تعليم "تحت الأرض" 

ولفت أكالين إلى أن حزبه نشر "وثيقة عمل إستراتيجية حول سوريا" داعياً إلى ضرورة تعليم 300 ألف طفل سوري لاجئ ممن يتلقون التعليم من خلال دورات "تحت الأرض" ولا يذهبون إلى المدارس في تركيا في المؤسسات التعليمية التركية من أجل القضاء على هذه المخاطر ريثما يتم إرسالهم إلى بلدهم خلال 3 سنوات في ضوء ما وعد به حزبه بوقت سابق.

كما أشار إلى أنه خلال فترة الزلزال الذي حدث في 6 فبراير/شباط، تم تعليم الأطفال الأيتام أيضاً في هذه الجماعات غير القانونية التي قامت بإيوائهم في مساكن خاصة بها، مشيراً إلى أنهم في حزبه يسعون لتحصين الدين الإسلامي من السلفية عبر دعم "الماتريدية" (فرقة إسلامية سنّية، ظهرت في أوائل القرن الرابع الهجري في سمرقند من بلاد ما وراء النهر، وفق ويكيبيديا).

وأوضح أكالين أنه وفقاً للوثيقة الإستراتيجية وخطة العمل لحزب الجيد فإنه لن يُسمح للاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، تلقي أي تعليم ديني خارج سلطة رئاسة الشؤون الدينية، حيث سيتم إغلاق جميع تلك المؤسسات.

السوريون في تركيا "داخل طاحونة"

والشهر الماضي، طالبت جمعيات حقوقية تركية بوقف الممارسات التمييزية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين عقب الزلزال المدمر الذي تعرّضت له البلاد في السادس من شباط، فيما اشتكى العديد من السوريين المقيمين في تركيا من تعرضهم لمواقف عنصرية من قبل مدنيين وبعض الأفراد في الجندرما التركية.

وأدى خطاب وتصرُّفات رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ ومسؤولون بحزب الشعب الجمهوري مثل تانجو أوزكان ولطفي سافاش إلى تغذية الرهاب العنصري والتمييزي والكراهية، حيث أظهرت المعارضة ميلًا إلى الارتقاء بالممارسات التمييزية إلى مستوى أعلى فيما يتعلق باستبعاد طالبي اللجوء.

وتشهد تركيا استقطاباً سياسياً وسط حالة ترقب داخلية ودولية لنتائج انتخابات حاسمة من المقرر إجراؤها في 14 أيار/مايو المقبل، بالتزامن مع دعوات المعارضة التركية إلى رص الصفوف للإطاحة بأردوغان.

ويقيم في تركيا أكثر من 3.5 مليون سوري لجأ معظمهم إليها نتيجة الحرب التي أطلقها بشار الأسد وميليشياته وحلفاؤه ضد المدن والبلدات المطالبة بالحرية.

 

التعليقات (1)

    السوريون

    ·منذ سنة 3 أسابيع
    السوريون سبب البلاء اينما ذهبو على الحكومات التركية والغربية الانتباه لان وجود هولاء القوم مصيبة على شعوبهم ودولهم بما يكنه هوالاء من الجهل والتخلف والمصائب على مستقبل دولهم واجيالهم. كل اللصوص والمجرمين الذين عملو الويلات في سوريا انتشرو في تلك البلاد الامنة.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات