شهدت منطقة محلة صحراء الشويفات في لبنان جريمة قتل مروّعة حيث أقدم المدعوّ حسن موسى زعيتر البالغ من العمر27 سنة، وهو لبناني الجنسية على قتل زوجته وأمّ أطفاله الثلاثة زينب علي زعيتر (26 سنة) من بلدة حدث بعلبك، بعشر رصاصات في الرأس.
وذكرت مراسلة أورينت في لبنان "إيلينا بو نعمة" أن هناك تكتّماً على الموضوع من أقارب الزوجين عن السبب الذي دفع القاتل إلى قتل زوجته، مشيرة إلى أن الزوج اختفى بعد ارتكاب الجريمة ولا أحد يعلم أين مكانه حالياً بينما تم دفن الزوجة، حيث إن هناك من يتهمها بـ"الخيانة".
شوّهت ملامح الضحية
وبحسب صحيفة "المدن" الحادثة وقعت أول أمس السبت في حوالى السّاعة الثانية والنصف، حيث حضرت القوى الأمنيّة والمباحث الجنائية إلى موقع الجريمة، ونُقلت الضحيّة إلى أقرب مشفى حيث شوّهت ملامحها لتلقيها أعيرةً نارية في رأسها وعينيها، فيما تضاربت الأقاويل التّي رجحت أن الدافع الجرميّ كان "الشّرف" في المرتبة الأولى.
ونقلت "المدن" عن أحد قاطني المنطقة "لم تسمّه"، قوله "إن الجاني الذي يعمل في عدّة مهن، أبرزها النقل العام، كان جالساً مع أصدقائه في مقهى قريب، ليتلقى اتصالاً من شخصٍ مجهول، ليركض بعدها باتجاه منزله القريب، وبعد دقائق سمعنا الصرخة المدوّية".
وتابعت الصحيفة أن معظم القاطنين قرب شقة الزوجين ذكروا أن الزوج يُعاني منذ زمنٍ طويل من اضطرابات عصبيّة عدّة، ولم يتحمل تلقيه اتصالاً من مجهول يفيده بخيانة زوجته له، مشيرين إلى أن الدافع كان تفتيش الزوج لهاتف زوجته وأنه وجد صوراً لها من دون حجاب الأمر الذي أثار حفيظته، وحمله على قتل زوجته أمام أعين أطفاله الذين لا يبلغ أكبرهم السّابعة من العمر.
وبعد الجريمة بساعات انتشر مقطع فيديو لشقيق الضحية زينب، مفاده أن الأخ يهنّئ المجرم حسن على قتل أخته، وقائلاً بحرفيته:" لو مش عاملها حسن موسى، أنا كنت ح اعملها، هو دقلي على التلفون وكنت انا جاي بس هو يلي عملها قبلي".
وأثار المقطع سخط المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أن شريعة الغاب هي من تحكم حالياً في لبنان، مؤكدين أن غياب الدولة وانعدام الأمن وفقدان الكرامة لدى المسؤولين، أصبح غطاء لهؤلاء المجرمين.
التعليقات (1)