وسط الحديث عن مباحثات بين وزارة الخارجية السعودية ووزارة خارجية أسد لإعادة فتح القنصلية، كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر خاصة "لم تسمها" أن القنصلية السعودية في دمشق بدأت بأعمال ترميم مقرها الكائن في مزة فيلات شرقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي لدفع النظام إلى المزيد من تحسين علاقاته مع الوسط العربي وتوسيع دائرة الانفتاح العربي على أن يُبدي نظام أسد ليونة في العديد من الملفات.
وقالت "عكاظ" إن المصادر تؤكد أن رئيس الأمن الوطني في سوريا علي مملوك ومدير المخابرات العامة حسام لوقا قد زارا الرياض مطلع الأسبوع الحالي، وأجريا محادثات مع مسؤولين سعوديين حول العودة التدريجية للعلاقات بين البلدين، بعد أن تتعهد دمشق بحزمة من الإصلاحات على مستوى الوضع الداخلي والعلاقة مع المعارضة السورية، إضافة إلى تعهد دمشق ألا تكون مصدراً لتصدير الكبتاغون إلى الأردن ودول الخليج.
ولفتت إلى أن النظام بدأ على أرض الواقع بملاحقة خلايا تعمل في مجال صناعة وتصدير الكبتاغون إلى الأردن، وأحبط عدة عمليات الأسبوع الحالي في بادرة حسن نية لتحسن العلاقات مع الرياض، على حد وصفها.
الحوار مع نظام أسد
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ذكر في وقت سابق من هذا الشهر، أن الحوار مع نظام الأسد مطلوب، مشدداً على أنه "لا جدوى من عزله".
وأوضح أن التواصل مع النظام قد يؤدي إلى عودته إلى جامعة الدول العربية، منوهاً إلى أنه من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.
وقالت مصادر "عكاظ" إن "المحادثات السعودية السورية قد تمهد الطريق للتصويت على رفع تعليق عضوية سوريا خلال القمة العربية القادمة المتوقع عقدها في السعودية في أبريل القادم".
وكانت جامعة الدول العربية قد علّقت، في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2011، عضوية نظام أسد، وبقي مقعد سوريا شاغراً في كل الاجتماعات العربية، عدا اجتماع القمة في مارس/ آذار 2013، حيث شغل مقعد سوريا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حينها، معاذ الخطيب.
التعليقات (12)