عائلة الرئيس السوري الراحل ناظم القدسي تطلق منصة رقمية تتضمن 5 آلاف وثيقة أرشيفية

عائلة الرئيس السوري الراحل ناظم القدسي تطلق منصة رقمية تتضمن 5 آلاف وثيقة أرشيفية

أطلقت عائلة الرئيس السوري الراحل الدكتور ناظم القدسي مكتبة رقمية تتضمن أرشيف القدسي، حيث حرصت عائلته على جمعه وتصنيفه ورقمنته بصورة احترافية على اعتبار أن هذا الأرشيف ملك للشعب السوري الذي عمل القدسي في خدمته خلال أطوار حياته المختلفة نائباً، وسفيراً، ووزيراً، ورئيساً للوزراء، ورئيساً للمجلس النيابي، وأخيراً رئيساً مدنياً منتخباً للجمهورية.

وذكرت عائلة القدسي أن الهدف الأساسي من هذه المكتبة التي أنشئت بعد خمسة وعشرين عاماً من وفاته، هو جعل أرشيفه وأوراقه التي احتفظ بها في متناول الباحثين ونشرها خدمة لتاريخ الوطن والبحوث الأكاديمية والتاريخية في سوريا وأنحاء العالم، وأيضاً لتعريف الأجيال الشابة في سوريا والمنتشرة في العالم العربي والغربي على هذا الأرشيف.

وأضافت أن المكتبة تتضمن أكثر من 5 آلاف وثيقة وصورة ومحاضرة وجرائد وأرشيف تم جمعها وتصنيفها ومسحها ضوئياً ثم رفعها وتخزينها وربطها بين بعض، مشيرة إلى أن العمل استغرق أكثر من 5 سنوات على فترات متقطعة من قبل فريق العمل لإنجازه.

وأكدت على أن أهم الوثائق الموجودة في هذا الموقع هي محاضر مجلس النواب التي تحتوي على جميع المناقشات والقرارات والقوانين التي تم سنّها بكل شفافية، لافتة إلى حرصها على نشر أرشيف القدسي وأوراقه كما وجدوها ولم نستبعد أية وثيقة أو مراسلة، علماً أن جميع مراسلاته الرسمية هي غير موجودة في هذه المكتبة ولكنها محفوظة في أرشيف الدولة وخاصة في المناصب والمواقع السياسية التي تولاها.

ثراؤها بالمواد الأرشيفية

من جانبه، اعتبر الكاتب والباحث السوري عمرو الملاح في منشور على صفحته الشخصية بفيسبوك أن الملمح الأبرز لهذه المنصة الرقمية هو ثراؤها بالمواد الأرشيفية، التي يربو عددها على خمسة آلاف مادة توثّق لمرحلة خطيرة من التاريخ السوري المعاصر تمتد من الحقبة العثمانية المتأخرة وصولاً لانقلاب 8 آذار/ مارس من العام 1963، مروراً بالعهد الفيصلي فالانتدابي ثم دولة الاستقلال.

وأشار إلى أنه على ثقة بأن "المكتبة الرئاسية للدكتور ناظم القدسي" تمثل مصدراً معرفياً وثائقياً لا غنى عنه لكافة الباحثين والدارسين لتاريخ سوريا المعاصر، ومراحل تطورها خلال ما يقارب القرن من الزمان.

ومن أقوال ناظم القدسي المشهورة والموثقة، أن الشعب السوري بتنوعه الحضاري والديني والإثني وتاريخه وموقعه الجغرافي هو شعب طيب ونبيل يقدّر ويحب العمل ويعتبره نوعاً من العبادة، ولطالما عهدناه يعمل طويلاً ومسافراً في الليل رغم صعوبة الطرقات في ذلك الزمن وقلة السيارات لقضاء أعماله في الحقل العام أو في عمله الخاص في المحاماة وفي الزراعة.

يشار إلى أن ناظم القدسي 1906 ـ 1998 هو الرئيس السوري الوحيد الذي تولى الرئاسات الثلاث، فبالإضافة إلى رئاسته للجمهورية (1961 ـ 1963) ورئاسته للوزارة مرتين في 1949 و1950-1951، فقد تولى رئاسة مجلس النواب 1954، وكان القدسي هو من وقع عليه الاختيار ليكون رئيس الجمهورية المدني الذي يرأس سوريا بعد رحيل نظام الرئيس جمال عبد الناصر بالانفصال الذي قاده العقيد عبد الكريم النحلاوي وقد تولّى رئاسة الجمهورية ما بين 14 ديسمبر 1961 أي بعد الانفصال بشهر ونصف وحتى استيلاء البعث على السلطة في 8 مارس 1963.

التعليقات (3)

    مهاجر

    ·منذ سنة 3 أسابيع
    لنشوف مكتبة بيت الأسد شو رح تضم غير الإجرام والعمالة والخسة والندالة والفساد والسرقة

    هنا طرطوس

    ·منذ سنة 3 أسابيع
    قر و لووو وأنا مفتكر ما في غير الأسد رئيس ، من جا هذا السني يلن منظروو متل العفريت .

    ياسر منصور

    ·منذ سنة 3 أسابيع
    الله يرحمه كان شريف ومخلصا لوطنه ولشعبه .
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات