تحذيرات من ازدياد الحملات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان ومخاوف من مواجهات مباشرة

تحذيرات من ازدياد الحملات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان ومخاوف من مواجهات مباشرة

يعاني السوريون في لبنان من تبعات الأزمات اللبنانية المتتالية على كافة الصعد الاقتصادية والأمنية والاجتماعية وسط تحذيرات من زيادة الاحتقان بين المجتمعين السوري واللبناني وتحوله إلى مواجهات مباشرة.

وأدت الأزمة الاقتصادية الأخيرة والتدهور السريع للّيرة اللبنانية إلى تفاقم الصراع على مقومات العيش والخدمات وفرص العمل، ونبهت عدة مصادر إلى خطورة التصعيد بين الطرفين الذي قد يتطور لانفجار أمني انطلاقاً من مخيمات اللاجئين السوريين. 

عنصرية ضد اللاجئين السوريين

وحذر الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني الذي يتزعمه وليد جنبلاط من الحملة العنصرية ضد اللاجئين، منبهاً في بيان نُشر أمس أن "التمادي السافر ينذر بعواقب أكثر خطورة اجتماعياً، إذ يشحن النفوس ويخلق التوترات ويضرب ما تبقى من أمن".

وجاء في البيان الذي نشره موقع الأنباء عن مكتب الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي " إن الحملة العنصرية مستمرة ضد النازحين السوريين الذين يحاول البعض الحاقد تحمليهم المسؤولية المباشرة عما يعيشه لبنان من أزمة اقتصادية خانقة"

ودعا الحزب في بيانه إلى وقف هذا الخطاب التحريضي، وأكد على ضرورة التعامل مع ملف النازحين السوريين من زاويته الإنسانية وأن تعمل الدولة على تنظيم هذا الملف وما يتعلق به على مستوى المساعدات الدولية المخصصة للنازحين وللمجتمع المضيف على السواء. 

وخرج قبل أيام محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر متحدثاً عن السوريين بطريقة عنصرية منتقداً مطالبة النازحين بزيادة الدعم، ومطالباً بعودتهم، وأثار قوله في فيديو مسجل إن راتبه كمحافظ، وهي أعلى وظيفة إدارية في الدولة اللبنانية، أقل من راتب النازح السوري في لبنان، جدلاً واسعاً بين اللبنانيين والسوريين.

 مخاوف من مواجهات مباشرة

وفي تصريح نقلته جريدة الشرق الأوسط للناشطة الاجتماعية اللبنانية ونائبة رئيس بلدية عرسال سابقاً ريما كرنبي قالت « إن الاحتقان بلغ مستويات غير مسبوقة بين اللبنانيين والسوريين في بلدة عرسال التي كانت ولا تزال تضم أكبر تجمع للنازحين الذين يبلغ عددهم حالياً 85 ألفاً، بعدما وصل في سنوات ماضية إلى 120 ألفاً".

ونبّهت كرنبي من مخاوف حقيقية من تحول الاحتقان إلى إشكالات بين الطرفين، ما يؤدي لانفجار أمني وأضافت "بنهاية المطاف عرسال بلدة فقيرة، أبناؤها يعملون في حرف يدوية، كما النازحون، ما يؤدي لمزاحمة على فرص العمل في ظل الضائقة الاقتصادية الحالية". 

ويستضيف لبنان نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري، مسجَّلين بشكل رسمي بحسب الإحصائيات اللبنانية والأممية، ودخل معظم هؤلاء اللاجئين الأراضي اللبنانية منذ عام 2011، هرباً من بطش ميليشيات أسد وإيران، فيما كان يوجد حوالي 300 ألف سوري في لبنان قبل الثورة وبقوا بعد ذلك في البلاد بغض النظر عن وجود مشاكل لديهم مع النظام أم لا.

التعليقات (4)

    عنصرية؟؟؟؟

    ·منذ سنة 4 أسابيع
    كيف على اللبناني الا يكون عنصري ضد السوريين في ظل الاوضاع الاقتصادية المزرية التي يعيشها اللبنانيون اذا كانت السورية تنجب الاطفال مرتين في السنة كي يزيدو من عدد الاطفال ويتسولو المعونات من المفوضية؟؟؟ في بداية الازمة السورية دخل الى لبنان نحو مليون سوري وخلال 10 سنوات اصبح عددهم 3 ملايين. شاهدو صور مخيمات السوريين.... 90% منهم اطفال من 1- 10 سنوات نتاج الثورة المباركة. العائلة اللبنانية يكفيها 2 كيلو خبز يوميا بينما العائلة السورية تحتاج 15 كيلو يوميا. الا تشكل هذه مشكلة للبنان؟ ناهيك عن اشكال التخلف والجريمة والتهريب والمخدرات والدعارة وغيرها التي يمارسها السوري النتيجة السوريون دمرو سوريا -افلسو تركيا-جوعو لبنان وبهدلو اوربا.

    محمد

    ·منذ سنة 4 أسابيع
    لا تقولوا لبنان يستضيف السوريين كلمة غير مناسبة الأولى هو لبنان يتسول السوريين لأن المضيف يكرم ضيفه و من الواضح الكرم الحاتمي الظاهر في معاملتهم للسوريين اللعنة على بشار و من والاه و اعانه

    معاكم خلف السعودي

    ·منذ سنة 3 أسابيع
    اللبناني احقر شخصية عرفها الشرق الاوسط

    الثرى والثريا

    ·منذ سنة 3 أسابيع
    بالله عليكم دققو في الصورة اعلاه لصورة اللاجئين السوريين وقارنوه بصور اللاجئين الاوكرانيين ولاحظو الفرق. اللاجئين السوريين منزعجون من الدول الاوربية.... يقولون لماذا تفضلو ن الاوكرانايين على السوريين؟؟؟؟؟؟؟؟
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات