كشفت منظمة حقوقية فلسطينية عن أعداد المعتقلين الفلسطينيين في سجون ميليشيا أسد الذين يتكتّم النظام عن مصيرهم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واحترام كرامة الضحايا.
تكتم عن مصير 3 آلاف معتقل
وبحسب فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فقد تم توثيق 3076 معتقلاً فلسطينياً في الأفرع الأمنية التابعة لميليشيا أسد، من بينهم 110 لاجئات فلسطينيات لا تزال الميليشيا تتكتّم على مصيرهم.
واعتبر حقوقيون وناشطون فلسطينيون إخفاء جثامين الضحايا جريمة تضاف إلى جرائم النظام وأجهزته الأمنية، وشددوا على أن القوانين الدولية تمنع احتجاز أي جثمان إلا في حالة الخشية من السلب وسوء المعاملة، بحسب ما ذكرت المجموعة.
وطالبوا بتدويل قضية المعتقلين والمختفين قسرياً ورفعها إلى المحاكم والمؤسسات الدولية والحقوقية، وإجبار نظام أسد على الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجونه وتسليم جثامين من قضى منهم تحت التعذيب وإطلاق سراح المعتقلين.
643 قتيلاً تحت التعذيب
وكانت المجموعة قد وثّقت في وقت مقتل 643 فلسطينياً تحت التعذيب في معتقلات ميليشيا أسد، بينهم نساء وأطفال، ونقلت شهادات معتقلين تؤكد ممارسات عناصر ميليشيا أسد اللاإنسانية بحق المعتقلين عموماً والنساء الفلسطينيات بشكل خاص، بدءاً من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن نظام الأسد، إضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردة فعل أجهزة أسد الأمنية.
135 ألف معتقل في سجون أسد
وبحسب آخر تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإنه ما يزال نحو 155 ألف شخص قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن نظام أسد مسؤول عن اعتقال أو إخفاء أكثر من 135 ألف شخص، بينهم 3691 طفلاً، و8473 سيدة.
التعليقات (0)