بمناسبة ذكرى الثورة.. الإعلان عن إطلاق فيلم كرتون عن لاجئة سورية وعرضه بالسينما الأمريكية

بعد عمل استمر فترة طويلة، تم إطلاق فيلم الرسوم المتحركة "قصيدة لمياء" بشكل رسمي في السينما الأمريكية، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية، وفق ما ذكرت  مجلة " فاريتي" الأمريكية.

وذكرت المجلة أنه بدأ العمل على الفيلم قبل سنوات إلا أن جائحة كورونا أثّرت على تقدم إنتاجه مع دخول العالم في حالة من الإغلاق الشامل، ورغم ذلك شارك الفيلم في مهرجان "آنسي" للرسوم المتحركة كجزء الأعمال قيد الإنتاج، كما شارك أيضاً بمهرجانات سينمائية في براغ وزيورخ وفانكوفر.

وتدور قصة الفيلم "قصيدة لمياء" حول فتاة سورية لاجئة تدعى لمياء تستمد قوتها من أبيات شاعر قديم  بعد أن أجبرتها الحرب على الفرار من بلدها.

وتتطلع اللاجئة السورية لمياء التي تبلغ من العمر 12 عاماً إلى كتاب شهير عن الشعر لشاعر من القرن الثالث عشر يدعى "جلال الدين الرومي"، كمصدر للقوة مع تصاعد مخاطر رحلتها.

ويصبح الكتاب بوابة سحرية تلتقي فيها بالرومي عندما كان صبياً لاجئاً أيضاً يفرّ من عنف عصره، وفي عالم الأحلام المشترك، يقاتلون الوحوش التي تتبعهم من مواقفهم الواقعية، ويجب على لمياء مساعدة الشاب الرومي في العثور على دعوته، وكتابة القصيدة التي ستنقذ حياتها بعد 800 عام.

المخرج السوري سام قاضي

فيلم "قصيدة لمياء" من إخراج آليكس كرونيمير وهو من كتب قصة الفيلم إلى جانب إخراجه، وقام بإنتاجه بالتعاون مع غلين جيمس براون والمخرج السوري سام قاضي المقيم في لوس أنجلوس، والذي أخرج فيلم "غاندي الصغير" الذي يركز على حياة ووفاة ناشط السلام السوري الشاب "غياث مطر".

والفيلم من بطولة الفنانة ميلي ديفيس التي ظهرت بدور لمياء، ومينا مسعود بدور الرومي، وقد جرى إعداد الفيلم في استوديو PIP Animation بولاية أونتاريو بكندا.

وفي مقابلة مع مجلة " فاريتي" المنوعة انتقد القاضي تسييس الأزمة الإنسانية الضخمة التي خلفها الزلزال للتطبيع مع أسد، مضيفاً "هذا شخص قتل أكثر من نصف مليون من شعبه والآن سنستخدم الزلزال للذهاب وبدء مجموعة من الاجتماعات لتطبيع العلاقات معه، وتقديم ما يقارب من 10 أضعاف كمية المساعدات للأسد مقابل شمال سوريا، حيث يعيش معظم المتضررين؟"

وطلب القاضي من المنتجين والمخرجين في هوليوود أن يتحدثوا عن الشعب السوري، وأن يصنعوا أفلاماً مثل "قائمة شندلر"، وختم اللقاء بقوله "دعونا نصنع أفلاماً يمكن أن تلهمنا جميعاً، ويمكن أن تقود الحكومات والمؤسسات الأخرى لقلب النظام ومساعدة هؤلاء الأشخاص، أنتم قدوة لنا، أنتم الأشخاص الذين نتطلع إليهم".