أمهاتهم أمام خيارين قاسيين.. كندا تضع مصير 10 أطفال محتجزين بسوريا على المحك

أمهاتهم أمام خيارين قاسيين.. كندا تضع مصير 10 أطفال محتجزين بسوريا على المحك

وضعت الحكومة الكندية مصير 10 أطفال على المحك بعد أن رفضت إعادتهم من مخيمات الاحتجاز في شمال شرق سوريا ما لم توافق أمهاتهم على التخلي عنهم.

وقالت قناة CBC الكندية عبر موقعها الإلكتروني إنه من المقرر أن يصل أكثر من عشرين من النساء والأطفال المحتجزين في معسكرات الاعتقال في شمال شرق سوريا إلى الأراضي الكندية خلال أيام، لكن مصير 10 من هؤلاء الأطفال مجهول بعد أن وُضعت أمهاتهم أمام الخيار "القاسي" بالتخلي عنهم أو الاحتفاظ بهم في ظروف "غير إنسانية".

وأوضحت أن الأطفال العشرة ولدوا لأربع أمهات أجنبيات وآباء كنديين ولذلك يعتبرون مواطنين ومؤهلين للعودة إلى الوطن، لكن الأمر لا ينطبق على الأمهات.

وقال فراز باوا، محامي إحدى النساء إن "الاختيار ليس هو الكلمة الصحيحة تقريباً إذا كنت تطلب من أمّ أن تودع أطفالها".

ونقلت القناة عن ألكسندرا باين مديرة منظمة "عائلات ضد التطرف العنيف" (FAVE) أنه إذا تم إحضار الأطفال إلى كندا دون أمهاتهم، فإن بعضهم معرض لخطر وضعهم في دور الرعاية.

وأشارت إلى أن أحد الأطفال مصاب بالتوحد، وهو من النوع غير اللفظي كما لا يزال يعاني من إصابات تعرّض لها جراء القصف.
 
ووفقاً لرسالة أرسلتها FAVE إلى رئيس الوزراء جاستن ترودو، فقد اتصل مسؤولو وزارة الخارجية يوم 27  من كانون الثاني الماضي، بالأمهات وعرضوا إعادة الأطفال فقط.

وجاءت الرسالة: "طُلب من الأمهات اتخاذ قرار محيّر: أنقذوا أطفالكم وافقدوهم إلى الأبد أو احكموا عليهم بحياة الجحيم".

تصف الرسالة كذلك الظروف في المخيمات بأنها "غير إنسانية، حيث يتم احتجاز الأفراد بشكل تعسفي دون محاكمة، ويعيشون في خوف دائم من العنف ولا يحصلون على الرعاية الطبية الكافية، ويواجهون خطر الإصابة بأمراض خطرة".

في كانون الثاني، وبعد سنوات من الجهود التي بذلها المحامي لورانس جرينسبون، وافقت الحكومة الفيدرالية على إعادة 19 امرأة وطفلاً كنديين من شمال شرق سوريا، حيث تم احتجازهم في معسكرات اعتقال يديرها الأكراد.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات